بلدي نيوز – (عمر يوسف)
أقدمت الميليشيات الطائفية في مدينة حلب على احتجاز عدد من المدنيين الذين كانوا في طريقهم لمغادرة حلب، عصر اليوم الجمعة، قبل أن تقوم بتصفية عدد منهم وإعادة الباقي إلى داخل الأحياء المحاصرة، بعد مصادرة ما بحوزتهم من مال وهواتف نقالة.
وقال القيادي في تجمع "فاستقم" ملهم العكيدي، "إن عشرين حافلة كانت تقل المدنيين تسير برفقة سيارات من الهلال الأحمر، عبر نقاط تفتيش الضباط الروس، إلى أن أوفقها حاجز عسكري لميليشيا "حزب الله"، حيث قام عناصره بإطلاق الرصاص بالهواء من مدفع رشاش".
وأضاف العكيدي: "توقفت الحافلات ربع ساعة، قبل أن تتقدم دبابة وسيارات تنقل جنودا وتطوق القافلة، وتقوم بطرد فريق الهلال الأحمر من المكان، وإنزال جميع الرجال من الحافلات وتقوم بتعريتهم وتفتيشهم ومصادرة ما يحملون من مال وسلاح وهواتف نقالة".
وتابع العكيدي: "قامت ميلشيات حزب الله بتصفية خمسة شبان من القافلة وتم سحب جثثهم، أحدهم حاول المقاومة وهو مرافق لزوجته الحامل، التي نقلت فيما بعد إلى مناطق النظام، فيما اعتقل آخرون وعاد الباقون إلى داخل الأحياء المحاصرة في حلب".
وأفادت مصادر من داخل الأحياء المحاصرة، أن الوضع الصحي والطبي في غاية السوء نتيجة غياب أي فريق طبي داخل تلك الأحياء، وسط تجدد الاشتباكات في محور حي الزبدية، بعد نقض النظام للاتفاق.
وكانت الميليشيات الإيرانية، قصفت المعبر المخصص لخروج المدنيين المحاصرين من مدينة حلب عبر طريق الراموسة نحو ريف حلب الغربي.
وقالت المصادر إن الميليشيات طالبت بشمل بلدتي "كفريا والفوعة" باتفاق إجلاء المدنيين من حلب، منوهة إلى أنها قطعت طريق الراموسة وأطلقت النار باتجاه المناطق المحررة والمعبر المخصص لإجلاء المدنيين، وأفشلت خروج الدفعة الثامنة من المحاصرين في مدينة حلب نحو ريفها الغربي.
بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في نظام الأسد قوله إن "إجلاء المدنيين من شرق حلب سيستأنف، إذا تم إجلاء الجرحى من كفريا والفوعة".