بلدي نيوز- (عبدالعزيز الخليفة)
تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صوراً، قالوا إنها من مسجد عروة البارقي في حي مساكن هنانو بمدينة حلب، الذي سيطرت عليه قوات النظام والميليشيات الطائفية مؤخراً، وتظهر الصور وجود "معمم شيعي" يخطب بمجموعة من عناصر الميليشيات.
كما تظهر بالصور المسربة من داخل المسجد، وجود صورة كبيرة داخل الجامع لـ "الخميني، وعلي خامنئي وحسن نصر الله".
وعلق الناشط ميلاد شهابي على الحادثة بعد نشره للصورتين ، قائلاً : "نعم هذا ما يحصل في كل حي بعد الاحتلال في أحياء حلب المحاصرة، يتحدثون عن محاربة الإرهاب وهم من يصنع الإرهاب والطائفية في أرض السلام".
"هذا جامع في مساكن هنانو الذي خرج منه ألف المتظاهرين المطالبين في حرية و العدالة و إسقاط نظام الأسد و مؤكدين على وحدة الشعب السوري تحت شعار الشعب يريد إسقاط النظام".
وحسب تصريحات لرئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أنس العبدة، فإنّ مقاتلي المعارضة صامدون في حلب، ويقومون بأعمال بطولية، في مواجهة 66 مليشيا طائفية من 49 دولة.
وقدرت صحيفة فايننشال تايمز موخراً عدد المقاتلين الشيعة في سوريا بما يتراوح بين 15500 و25000، وأن هناك حوالي خمسة آلاف منهم في حلب وحدها، وقالت: "إنهم جزء من مليشيا شيعية كبيرة تقف وراءها إيران وتحارب بدوافع أيديولوجية للهيمنة الإقليمية ضد الدول السنية المنافسة".
وتتبع الميليشيات التابعة لإيران ممارسات طائفية في سوريا، والحوادث التي تثبت ذلك كثيرة، ففي صيف العام 2013 عند سيطرة ميليشيا حزب الله اللبناني على بلدة القصير بريف حمص، رفع عناصر الحزب رايات طائفية على مسجد عمر بن الخطاب بالمدنية ورددوا شعارات طائفية.
وتمكنت قوات النظام والميليشيات الطائفية وبدعم جوي روسي، خلال الأسابيع الثلاثة الفائتة من التقدم في الأحياء الشرقية من مدينة حلب على حساب فصائل المعارضة السورية، بعد اتباعها سياسة الأرض المحروقة.