بلدي نيوز – (منى علي)
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية، أمس الجمعة، لصالح مشروع قرار كندي "غير ملزم" يدعو لوقف إطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية هناك، ووضع حد لحصار المدن، بما فيها حلب.
وصوتت 122 دولة لصالح مشروع القرار، فيما صوتت 13 دولة أخرى ضده، وامتنعت 36 دولة عن التصويت، منها أربع دول عربية هي: "لبنان والعراق والجزائر والسودان".
وعلى الرغم من أن القرار "غير ملزم"، وأنه لم يرتقِ للحد الأدنى من تطلعات وتضحيات الشعب السوري، و"يساوي بين الجلاد والضحية"، كما قال المندوب السعودي في الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، إلا أن 13 دولة صوتت ضد القرار، ما يعني بلا مواربة ولا تأويلات أنها ضد وقف قتل الشعب السوري وضد إيصال المساعدات الإنسانية وضد فك الحصار عن المدن والمدنيين!
فمن هي هذه الدول وما دوافعها؟
الدول الأربعة الأولى راعية القتل والإرهاب في سوريا، وهي التي تشارك عسكريا وسياسيا واقتصاديا في قتل الشعب السوري مباشرة، وهي (روسيا، إيران، الصين، نظام الأسد).
وفيما يلي نستعرض الدول التسع الأخرى ودوافعها:
-بلاروسيا (روسيا البيضاء): من الدول الداعمة بشدة لنظام بشار الأسد والأنظمة الدكتاتورية في المنطقة، وقد وقف رئيسها "ألكسندر لوكاشينكو" بوضوح ضد القوى التي تدعم الثوار بسوريا، وتقوم علاقات سياسية واقتصادية بينها وبين نظام الأسد، وقد أعلنت الأسبوع الفائت أنها تستثمر في قطاع الأدوية في سوريا!.
-كوريا الشمالية: الدولة الأشد غرابة في العالم، والتي يحكمها دكتاتور يحرص على جعلها دولة تعيش خارج التاريخ، في كوريا الشمالية يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت 605 أشخاص فقط، ويعمل الموظفون ستة أيام ويعملون تطوعاً (إجبارياً) في اليوم السابع!.. في الشهر العاشر من عام 2015 أعلن رئيس كوريا (إعلاميا) دخوله الحرب في سوريا ضد "داعش" وأمريكا، وترددت معلومات كثيرة عن علاقات عسكرية بين كوريا الشمالية ونظام الأسد، حيث تقوم زيارات لوفود عسكرية بينهما على الدوام.
جنوب السودان: الدولة المنفصلة منذ أمد قريب عن دولة السودان، لا يمكن تسميتها دولة واقعيا، ما زال يوجد فيها آكلو لحوم البشر، وتعيش صراعا قبليا وعسكريا بلا انقطاع، وفي هذه الأيام تشهد معارك طاحنة بين الفرقاء المتنازعين على الحكم، وتم تسجيل آلاف حالات الاغتصاب والقتل فيها، وهي من أشهر الدول في تجنيد الأطفال.
كوبا: "كوبا تقف بقوة وثبات إلى جانب سوريا في وجه الحرب الكونية التي تشنها الإمبريالية ضدها"، هذا التصريح لرئيس العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الكوبي الحاكم، يختصر موقف كوبا، علما أن الحديث جاء خلال زيارة وفد من "حزب البعث السوري" لكوبا "الممانعة".
فنزويلا: لا تخفي فنزويلا انحيازها التام إلى جانب نظام الأسد في سوريا، حيث سبق للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن اتّهم الولايات المتحدة بالسعي إلى بدء حرب عالمية جديدة، وعارض "تدخل واشنطن في الشأن السوري". واعتبر "أنّ الولايات المتحدة تريد تقسيم سوريا إلى أربعة أجزاء". وأضاف "نحن على عتبة حرب مفتوحة ضد سوريا، لكننا لن نترك الشعب السوري"، وفق تعبيره. وبالطبع فإنه وقف ضد إدانة استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية!.
بوليفيا: هي أيضاً من دول "الممانعة" في أمريكا اللاتينية، وكانت قد "أدانت بشدة" الغارات الجوية الأمريكية التي قتلت 60 جندياً من قوات الأسد قرب دير الزور في الخريف الفائت، إلا أنها لم تدن مقتل 600 ألف مدني أو تذكر إبادة مدن بأكملها على يد نظام الأسد وروسيا.
نيكاراغوا: أكبر دول أمريكا الوسطى، تعيش حروبا داخلية وخارجية سياسية من بعد ما انتهت الحروب العسكرية، وتقيم أحلافاً مع إيران وروسيا.
بوروندي: الدولة القابعة في وسط أفريقيا، يجمعها مع "سوريا الأسد" أنهما المكان "الأكثر تعاسة" على وجه الأرض في تقرير أعده معهد حلول التنمية المستدامة التابع للأمم المتحدة مطلع العام 2016، قامت فيها حرب أهلية استمرت ما بين 1993 - 2005 وقتل فيها أكثر من 300 ألف إنسان، تحكمها أقلية قبلية (االتوتسي) وترفض حكم الأكثرية (الهوتو) ولو حتى بصناديق الاقتراع!
-زيمبابوي: يحكمها أكبر رئيس في العالم (روبرت موغابي) 92 عاماً، وهو في السلطة منذ 36 عاماً، واحد من أعتى وأغرب الدكتاتوريات في العالم، يزاحم الجياع في بلاده على لقمة قوتهم، وهو الذي يفوز دائما، وبمحض الصدفة والحظ بجوائز "اليانصيب" في بلاده!
حتى أنت يا زيمبابوي؟!! علق أحد المغردين على تويتر.