بعد المصالحة.. الأسد يستبدل شعارات الثورة بصوره في التل - It's Over 9000!

بعد المصالحة.. الأسد يستبدل شعارات الثورة بصوره في التل

بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
كشفت مصادر ميدانية في مدينة التل بريف دمشق والتي هجرت قوات النظام قسماً من أبنائها والثوار فيها نحو الشمال السوري مطلع شهر كانون الأول الحالي، أن قوات النظام ومخابراته بدأت بشن حرب من نوع مختلف في المدينة، تستهدف فيها أي شعارات ثورية أو عبارات مناصرة للثورة السورية، واستبدالها برايات وأعلام الأسد وميليشياته.
وكشف مدير تنسيقية مدينة التل بريف دمشق (أحمد البيانوني) أن قوات النظام عقب تهجير قسم من أهالي المدينة وثوارها نحو الشمال السوري، أعطت أوامر لمساجد المدينة تطالب من خلالهم بقية الأهالي الذين ما زالوا في المدينة بإزالة أي عبارات ثورية أو أعلام تشير للثورة السورية.
كما طالبت قوات النظام من الأهالي برفع أعلام الأسد وصوره وراياته في المحال التجارية والأماكن العامة من حدائق وغيرها، كما طالبت قوات النظام المدنيين في المدينة بإزالة أي "بسطات" من على أرصفة الطرقات والتي تعتبر مصدر الرزق الأساسي لعدد كبير من الأهالي ومن لجأ إلى المدينة قبل سنوات.
المعالم الثورية التي طلبت قوات النظام بإزالتها بشكل كامل من المدينة، جاءت عقب يوم واحد فقط من أول دخول لقوات النظام إلى المدينة، حيث دخل أول أمس سبع سيارات لقوات النظام للمدينة، كان على رأسهم العميد (قيس فروة) الضابط في الحرس الجمهوري والمسؤول عن ملف التهجير، برفقة مقاتلين وشبيحة من قوات النظام والتجول داخل أحياء المدينة.
مدينة التل، كانت قد شهدت في الثاني من كانون الأول الحالي، تهجير أول قافلة مؤلفة من 43 باصاً دفعة واحدة، تحمل المقاتلين وأسرهم، باتجاه إدلب شمال سوريا، ضمن إطار عمليات التهجير الممنهج التي تقوم بها قوات النظام بحق الريف الدمشقي وسط صمت دولي وأممي مستمر منذ مطلع الثورة السورية حيال جرائم الأسد بحق الشعب السوري.
فيما كانت قد أعلنت فصائل الثوار عن قبولها بالخروج نحو الشمال السوري في أواخر شهر تشرين الثاني المنصرم، تغليباً للمصلحة العامة في المدينة، عقب استخدام قوات النظام للبراميل المتفجرة في ضرب الأحياء السكنية التي تأوي أكثر من مليون سوري.
تهجير عموم الريف الدمشقي نحو الشمال السوري، لم يكن الأسد وحده راعي ذلك، بل كان ينفذ ذلك بحسب العديد من المصادر المطلعة في ريف دمشق بتواجد مكثف للروس وميليشيا حزب الله، مستغلين غياب أي موقف جاد للأمم المتحدة أو الدول الكبرى، والذي يعبر بحسب المصادر عن موافقتهم على تهجير السكان الأصليين، وتأمين الأسد في العاصمة السياسية لسوريا.

مقالات ذات صلة

"الأمم المتحدة" تكشف عدد اللاجئين العائدين من الأردن إلى سوريا

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

قسد تعتدي على نشطاء خلال إحياء ذكرى الثورة السورية بمدينة الرقة

"السورية لحقوق الإنسان" تصدر حصيلة بأعداد الشهداء خلال سنوات الثورة

بيان مشترك لأبناء درعا والسويداء قبيل عيد الثورة