نقص الكوادر الطبية المختصة هاجس يقلق أهالي ريف حماة - It's Over 9000!

نقص الكوادر الطبية المختصة هاجس يقلق أهالي ريف حماة

بلدي نيوز -(مصعب الأشقر) 
مع تمادي آلة الحرب والقصف من الطيران على البلدات والمدن المحررة في حماة وريفها، وارتكاب المجازر المتلاحقة بحق المدنيين بتلك المناطق، يبقى الهاجس الأكبر هو الوضع الطبي الذي يصفه الكثير بالمتدني ودون المأمول منه، بمنطقة تعيش على صفيح ساخن تفقد فيها أساسيات الحياة. 
حيث برزت مشكلة فقدان الاختصاصات الطبية مع مضي السنة الأولى من الثورة والحرب بين الثوار وقوات النظام لاسيما في ريف حماة الشمالي، الذي كان بأمس الحاجة إلى أطباء لمداواة المدنيين، الأمر الذي أثر سلباً على مديرية صحة حماة الحرة، التي تعاني نقصاً حاداً بالاختصاصات المختلفة، حيث لا يتوفر أحياناً إلا طبيب واحد بكل قسم أو حتى فني أو مساعد طبيب.
ولعل أهم أسباب ندرة الأطباء هي الهجرة والسعي وراء العمل الآمن البعيد عن الحرب من جهة، والذي يدُر مالاً أوفر من جهة أخرى، مما يدفع المدنيين إلى التوجه لمناطق بعيدة تكون خارج الحدود أحياناً، وأحياناً الدخول إلى مناطق سيطرة النظام مخاطرين بأنفسهم في سبيل الحصول على علاج من طبيب مختص.
وقال (صهيب الوحيد) مدير مكتب الإحصاء والتوثيق في مديرية صحة حماة، لبلدي نيوز "إن عدد العاملين في مديرية صحة حماة الحرة ومراكزها لا يتجاوز الـ20 طبيبا و300 عامل بين ممرض وطبي تخدير وفني أشعة".
وأضاف (الوحيد) "مستشفياتنا تُعاني من نقص حاد في أطباء الجراحة العصبية، والجراحة البولية، والفكية، والأذن والحنجرة، وجميعها من الاختصاصات المطلوبة في وقتنا الراهن المتجدد بالأحداث والمجازر، مما يحتم علينا تحويل المرضى وإسعافهم لخارج البلاد لتلقي العلاج المناسب".
وأشار الطبيب المختص إلى أن عدد شهداء الفرق الطبية بمحافظة حماة تجاوز عتبة الـ80 شهيداً، بسبب قصف طيران النظام للمستشفيات والنقاط الطبية والأطباء، كان أبرزهم مدير صحة حماة الحرة الشهيد "حسن الأعرج" الذي استشهد بغارة للطيران الحربي استهدفت سيارته عند انطلاقه من مستشفى كفرزيتا بتاريخ 13 نيسان من العام الحالي، فضلاً عن اعتقال النظام لعشرات المسعفين والممرضين بمحافظة حماة.

ونوه (الوحيد)، أن الأطباء المختصين الموجودين وبالرغم من ندرتهم يعملون طوال الأسبوع، وأحياناً 24 ساعة بين الأقسام والمراكز الطبية المنتشرة بالمحافظة لقلة عددهم.
من جهته، قال المواطن (محمد) -وهو من سكان ريف حماة- لبلدي نيوز "من الصعب جداً أن نجد كل ما نحتاجه من رعاية طبية في ريف حماة المحرر من قوات النظام، وخاصة رعاية الاطفال والأذنية والحنجرة".
وتابع (محمد) أنه ومنذ حوالي الشهر ونصف تعرض طفله ابن السبعة أشهر لارتفاع شديد بالحرارة، الأمر الذي دفعه إلى المرور على كافة النقاط الإسعافية والطبية، إلا أنه لم يجد حتى طبيب أطفال واحد، مما حتم عليه المجازفة بابنه وزوجته لدخول مدينة حماة التي تسيطر عليها قوات النظام من أجل معالجة الطفل.
وأعرب (محمد) في حديثه عن مدى حزنه بسبب إرسال زوجته وطفله إلى مناطق سيطرة النظام، حيث يعتبرها مجازفة بحياة شخصين من أجل إنقاذ حياة شخص، ناهيك عن أجور المواصلات التي وصلت إلى 20 ألف ليرة سوري ومعاينة الطبيب المرتفعة السعر هناك والتي تعدت بدورها الـ3 آلاف ليرة سورية.
تجدر الاشارة إلى أن الحكومة السورية المؤقتة ونتيجة النقص الحاد بالكوادر الطبية، افتتحت معهد للتمريض وكلية الطب البشري لتخريج حاجتها من القدرات والاختصاصات في المناطق المحررة التي تعيش مأساة بسبب غياب التخصصات الطبية.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//