مفرقعات "الزهراء" للتغطية على إبادة حلب - It's Over 9000!

مفرقعات "الزهراء" للتغطية على إبادة حلب

بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بطرفيها المؤيد للنظام والمعارض له بالأمس، بخبر استهداف طيران مجهول المصدر لبلدة الزهراء الشيعية الموالية، ذات الرمزية الكبيرة بموقعها وبنية تركيبة أهلها للنظام وإيران وروسيا، لتعج مواقع التواصل بالتحليلات والنظريات التي تتحدث عن ماهية الطيران بين مؤكد أنه روسي أو تركي أو تابع للتحالف الدولي، وسبب استهداف هذه البقعة الجغرافية "المقدسة" لكل القوى التي تحارب الثوار على الأرض.
وفي الخبر أن طيراناً "مجهول المصدر" استهدف بلدة الزهراء الشيعية الموالية للنظام بخمس غارات متتالية، بينها غارات بالقنابل العنقودية، هزت انفجاراتها المنطقة، لتسارع التنسيقيات والصفحات بنقل الخبر ويغدو الشاغل لكل المغردين طوال ساعات، منهم من قال إنه رد تركي على الضربة الجوية التي تعرضت لها قواتها المشاركة في "درع الفرات" وراح ضحيتها عدد من الجنود الأتراك، ومنهم من أرجعها لخطأ ارتكبه طيار روسي فاستهدف عن طريق الخطأ هذه البلدة الموالية.
الكاتب الصحفي "ياسر الأطرش" رأى أن المنطقة منذ استعادتها من الميلشيات الطائفية العام الفائت، تعيش حالة من الأمان، ولم تتعرض لتهديد حقيقي، الآن تبدو الرواية ضعيفة جدا، فلا يوجد شيء اسمه (طيران مجهول)، أمريكا وروسيا وتركيا وغيرها ترصد كل حركات الطيران وتعرف هوية أي طائرة في المنطقة.
وتابع "الأطرش" في حديث خاص لبلدي نيوز: "العملية -إن كانت قد حصلت بالفعل- فهي لا تعدو كونها عملية تعمية وتضليل، تهدف إلى لفت النظر عما يجري في مدينة حلب من إبادة لم تتعرض لها مدينة أو تجمع بشري منذ الإبادة في رواندا في تسعينيات القرن الماضي، وفي المحصلة لا يتردد نظام الأسد بالتضحية ببعض مواليه من أجل خلق حالة من الفوضى الإعلامية ولفت النظر عن جريمة العصر بحلب".
كثير من المحللين ذهبوا إلى ما ذهب إليه الكاتب الصحفي "ياسر الأطرش" ووجدوا في الاستهداف محاولة لشغل الرأي العام والمنصات الإعلامية عما تحيك له قوات النظام وحلفاؤها من تدبير لمدينة حلب، والذي تجلى بتقدمها بشكل كبير ضمن الأحياء الشمالية الشرقية من مدينة حلب، وبمساندة كبيرة من الميليشيات الكردية والميليشيات الشيعية المتنوعة، والتقدم من مساكن هنانو وعدة محاور للسيطرة على عدة أحياء بينها "الهلك وبستان الباشا والحيدرية والصاخور" وذلك بعد يوم من سيطرتها على حي مساكن هنانو.
هذا الخبر الذي صدم به الجميع ممن كانوا ينتظرون رد إيران وروسيا وحتى النظام على الضربة الموجهة لبلدة الزهراء تجاه تركيا، أو ينتظرون التبرير الروسي، جاءهم الرد على الأرض بتقدم جميع القوى وسيطرتها على أكثر من 40 بالمئة من الأحياء الشرقية المحاصرة بمدينة حلب، وسط حالة من التخبط الكبير لدى فصائل الثوار والتي أيقنت أنها باتت محاصرة، فعملت على الانسحاب باتجاه الأحياء الجنوبية، وتعزيز دفاعاتها على مشارف حي الصاخور.
دلالات الخبر ونشر الصفحات الموالية عن "طيران مجهول" ثم تأكيدها فجراً أنه طيران روسي استهدف المدينة بخمس غارات لم توقع إلا ضحية واحدة، يعطي تأكيداً على خطة ما حيكت بتدبير وتخطيط مسبق، كان هدفها شغل الجميع داخلياً وخارجياً عما يخطط له من إبادة جماعية لمدينة حلب، حيث بات الآلاف من المدنيين في الأحياء التي توغلت فيها تحت رحمة قوات الأسد وحلفائهم، بينما يستمر الضغط على الأحياء المحاصرة والتي لم يهدأ عنها القصف مرتكباً مجزرة في حي الشعار اليوم، وسط نداءات ومناشدات أطلقها الدفاع المدني لإنقاذ ما تبقى من حلب، والتي أعلنها منكوبة بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب

أسطوانة الغاز المنزلي تصل عتبة ٥٠٠ ألف ليرة سورية خلال العيد في حلب

أبرزها تعيين سهيل الحسن زعيما للقوات الخاصة.. النظام يجري تعيينات عسكرية في قواته

القوات التركية تستهدف قوات "قسد" على تخوم "درع الفرات"

حلب.. القوات التركية تستهدف قياديا في عين العرب