بلدي نيوز – (متابعات)
كشف رئيس المجلس التركماني السوري المعارض، أمين بوزأوغلان، احتمالية عقد اتفاق بين حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) وبين تنظيم "الدولة" للسيطرة على مدينة الباب شرق حلب.
وقال بوزأوغلان ، إن "أهمية مدينة الباب بالنسبة لتنظيمي داعش، وب ي د، أنَّ الأخير يسعى للسيطرة على المدينة من أجل فتح ممر بين المناطق التي يسيطر عليها في منبج (شرق حلب)، وعفرين (غرب)، أما تنظيم الدولة فيعتبر الباب كمدينة الرقة إحدى القلاع التي يجب أن يحافظ عليها"، حسب وكالة الأناضول التركية.
ولفت المعارض السوري، في الوقت نفسه إلى أن "التقدم الذي تحرزه قوات الجيش السوري الحر بدعم الجيش التركي في إطار عملية درع الفرات، من أجل السيطرة على مدينة الباب، وإفشال مساعي ب ي د في السيطرة على المدينة".
وأشار بوزأوغلان إلى أنَّ حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "يتلقى الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، من أجل تحقيق هدفه في السيطرة على الباب وفتح ممر بين مناطقه، وقد يتوصل إلى صيغة تفاهم مع تنظيم "الدولة" من أجل أن يسيطر على المدينة.
وأكد أنَّ سيطرة ميليشيات حزب " ب ي د" على الباب "بمثابة تهديد أمني على تركيا، وتركيا لن تسمح بذلك وهي عازمة على السيطرة على المدينة".
وتوقع أنَّ الدعم الأمريكي لـ "ب ي د" مؤقت، إلى حين مجيء دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، موضحا أن "توازنات القوى بعدها في هذه المنطقة ستتغير".
وحاليا تسيطر ميليشيات حزب "ب ي د" على مسافة تمتد على طول الحدود السورية - التركية، من محافظة الحسكة (شمالي سوريا) شرقا إلى منبج غربا بريف حلب.
ويهدف حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" إلى ربط مدينتي عفرين من الجهة الشمالية الغربية لحلب، ومدينة وتل رفعت شمالي حلب مع مدينة منبج.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أب/ أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات".
ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس واعزاز السوريتين، وهي الأن على مشارف مدينة الباب.