بلدي نيوز
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر ، اليوم السبت 7 تشرين الأول، إن "الولايات المتحدة قلقة حيال الأعمال العسكرية في شمال سوريا، وخاصة تأثيراتها على المدنيين، ومن بينها استهداف البنى التحتية المدنية، فضلاً عن انعكاساتها على عملياتنا الرامية لضمان القضاء النهائي على داعش".
وأوضح "ميلر" في تصريح صحفي أن موقف بلاده لم يتغير من الوضع شمال سوريا، وأنها تواصل دعم خطوط وقف إطلاق النار القائم.
وذكر أنه "من المهم أن تحترم جميع الأطراف نطاق وقف إطلاق النار وحمايته من أجل تعزيز الاستقرار في سوريا، والعمل معاً بُغية إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة".
ومساء أمس الجمعة، أعلنت قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب، معارضتها لتنفيذ عدة ضربات جوية غير منسقة على مقربة من القوات الأمريكية في سوريا، مشيرة إلى احتفاظها "بحق الدفاع عن النفس في أي وقـت عـندما نواجه تهديدات".
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أكد لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن أن بلاده ستواصل عملياتها في العراق وسوريا.
وأضافت الوكالة أن فيدان شدد لبلينكن على "ضرورة تخلي واشنطن عن العمل مع وحدات حماية الشعب الكردية بشمال سوريا".
كما نقلت الوكالة عن وزارة الدفاع التركية، الجمعة، تدمير 15 موقعا للإرهابيين في عملية جوية شنتها على شمالي سوريا في الساعة العاشرة مساء الجمعة، وتدمير 30 هدفا يوم الخميس.
وأفاد مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز"، الخميس، أن طائرة مقاتلة أميركية من طراز إف-16 أسقطت طائرة تركية مسيرة كانت تعمل بالقرب من القوات الأميركية في سوريا.
وأضاف المسؤولان، أن الولايات المتحدة، أجرت عدة مكالمات مع المسؤولين الأتراك لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأميركية.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة إسقاط طائرة تابعة لتركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي.
ويأتي الحادث في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الأميركية التركية، إذ تأمل الولايات المتحدة أن تصادق أنقرة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تسقط طائرة تركية من قبل، يشوب التوتر علاقات البلدين وحدثت بينهما مواقف انطوت على مخاطر التصعيد