محاصرو حلب يوجهون النداء الأخير للعالم - It's Over 9000!

محاصرو حلب يوجهون النداء الأخير للعالم

بلدي نيوز – حلب (عبدالكريم الحلبي)
وجه أهالي أحياء حلب المحاصرين رسالة إلى العالم، وصلت إلى موقع بلدي نيوز نسخة منها، دعوا فيها العالم إلى التحرك لوقف قصف روسيا على الأحياء الشرقية التي يعيش فيها قرابة 300 ألف مدني.
وجاء في نص الرسالة "هذا هو اليوم الـ91 على حصار حلب المدينة، وبحسب إحصائيات مجلس المدينة فإن 271536 عالقون داخل الحصار، وأكثر من 2300 استهداف بشتى أنواعه، من غارات جوية، وبراميل متفجرة، وقذائف مدفعية، وقنابل عنقودية وارتجاجية خارقة للتحصينات، وقنابل محملة بغاز الكلور، خلال الأسابيع الماضية".
وأوضحت الرسالة إن القصف على حلب "استهدف ثمانية مشافي ومراكز طبية، 4 منها فقط خلال الاسبوع الفائت بالإضافة إلى 6 مدارس، ومخبزين ومركز للدفاع المدني".
وأكد "إن كلاً من الطيران الروسي وطيران النظام يستهدفان بشكلٍ متعمد البنية التحتية المدنية لكسر إرادة الناس، في الوقت الحالي السكان تقريباً لا يملكون أي وصول إلى الخدمات الطبية، والمدنيون خائفون من الذهاب إلى المراكز الطبية بسبب القصف الجوي المتعمد من الطيران الروسي وطيران النظام السوري".
ماذا يفعل العالم؟
ولفت البيان إلى ان "أكثر من 500000 مدني قتلوا، كم من مشفى أو مدرسة دمرت نحتاج حتى نرى أفعالاً حقيقة ضد جرائم الحرب في سوريا، لا يمكن أن تصبح الأمور أكثر بشاعة مما هو عليه الآن، نحن في عام 2016 و271536 إنسان محاصرون داخل المدينة يواجهون الموت إما بالقصف أو بمجاعة قريبة جداً، إن عدم وقوف المجتمع الدولي وتحمله مسؤوليته تجاه ما يجري في سوريا عامة وحلب خاصة هو المسؤول عن مقتل 500,000 وعن هؤلاء الـ 271536 العالقين في المدينة، نحن نتساءل لماذا لدينا ما يدعى بالأمم المتحدة ولماذا لدينا قانون لحقوق الإنسان؟".
وأكد بيان الأهالي أن النداء الذي تحمله الرسالة هو "ممن بقي داخل مدينة حلب إلى العالم، لا تنظروا إلى الماضي بعد عدة سنوات وتتمنوا لو قمتم بشيء، مازال بإمكانكم القيام بشيء، نحن نطالبكم بإسقاط طائرات الأسد والقوات الروسية الجوية التي تقتلنا، أو على الأقل القيام بالمزيد من الضغوط الدبلوماسية لإجبار النظام وحلفائه على إيقاف قصف مدينة المدينة".
وطالبوا بفتح ممر إنساني منزوع السلاح للناس في حلب إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار تحت إشراف الأمم المتحدة فقط بدون تواجد لأي مجموعة أخرى او دولة، ممر إنساني يسمح بالانتقال الحر للطعام، والوقود، والأدوية وكل البضائع المستعملة في البنية التحتية المدنية الضرورية في حلب الشرقية المحاصرة، ضائع لمحطات المياه، والكهرباء، المشافي، والمدارس وفرق الدفاع المدني، على أن تكون هذه البضائع متضمنة للشقين الإغاثي والتجاري".

وأكدوا على أن الفصائل المسلحة الثورية قد وافقت على السماح بمرور المساعدات الإغاثية إلى حلب الشرقية، ولكن نظام الأسد وروسيا يعارضان ذلك، إن لم يتمكن المجتمع الدولي من فتح الممر المذكور آنفاً أو لم يتمكن من إقناع نظام الأسد بالسماح بمرور المساعدات الإغاثية إلى حلب الشرقية فإننا نحث العالم والغرب تحديدا على القيام بإسقاطٍ جوي للمساعدات الإنسانية بما أن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تحلق ليس بالبعيد عن مدينة حلب، نحن سكان حلب الشرقية المحاصرة، ونحن نؤكد على أنه ليس لدينا مشكلة في إسقاط المساعدات الإغاثية جواً".
وشدد الأهالي على إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية العواقب المستقبلية لحصار حلب "آملين أن تسمع أصواتنا وتنقذ حلب".

مقالات ذات صلة

"تجمع أحرار جبل العرب": معركتنا مع النظام نكون أو لا نكون ومستعدون للمواجهة

تصريح أوربي يستهدف النظام بما يخص الحل السياسي في سوريا

نظام الأسد يناقش مع إيران عقد اتفاقيات تجارية وصناعية

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟