بلدي نيوز – إدلب (إبراهيم رمضان)
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الخميس، أنها فرضت عقوبات على أربعة من قادة جبهة فتح الشام بموجب لوائح استهداف الولايات المتحدة للمشتبه في انخراطهم في "نشاط إرهابي أو دعم الجماعات الإرهابية"، على حد وصفها، وترأس الداعية المستقل "عبدالله المحيسني" قائمة العقوبات.
مكتب مراقبة الأصول الخارجية بوزارة الخزانة، قال "إن العقوبات تهدف إلى عرقلة أنشطة جبهة النصرة العسكرية والمالية وما يتعلق بتجنيد الأشخاص، وتمنع اللوائح المواطنين الأمريكيين من القيام بتعاملات تجارية مع الأشخاص الخاضعين للعقوبات".
واتخذت وزارة الخزانة الأمريكية هذه الإجراءات بالتنسيق مع وزارة الخارجية التي قالت "إن جبهة فتح الشام هو اسم آخر لجبهة النصرة، وتعتبر الولايات المتحدة أن جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا".
العقوبات الأمريكية على جبهة فتح الشام، جاءت بُعيد تخليها عن فكر تنظيم "القاعدة"، لكن الإدارة الأمريكية لم تعترف بهذا الانشقاق، فيما تواصل قوات الاحتلال الروسي مهاجمة فتح الشام وبقية فصائل الجيش الحر في سورية.
وقالت وزارة الخزانة في بيانها أمس الخميس، إنها ستفرض عقوبات على أربعة من قيادات جبهة فتح الشام، وهم "عبد الله محمد بن سليمان المحيسني وهو من الدائرة الداخلية للقيادة، ويؤدي دورا في تجنيد مقاتلين للجماعة، جمال حسين زينية القيادي بالجبهة، المسؤول عن التخطيط للعمليات في القلمون في سوريا وفي لبنان، وعبدول جاشاري وهو مستشار عسكري لجبهة النصرة في سوريا، ساعد في جمع أموال لأسر المقاتلين، أشرف أحمد العلاق، وهو قائد عسكري بالجماعة في محافظة درعا السورية".
فيما لم تأتِ المصادر الأمريكية على ذكر الميليشيات الطائفية التي تقاتل الشعب السوري منذ سنوات، والمدعومة من حكومة العراق وطهران، وكذلك الميليشيات المتطرفة كحزب الله اللبناني وغيرهم، رغم إجرامهم الكبير في حق الشعبي السوري، واستمرارهم في تحويل الثورة السورية إلى حرب على أسس طائفية ودينية.
وقبل قرابة أربعة أشهر، كان قد أعلن أبو محمد الجولاني وقف العمل باسم جبهة النصرة، وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام، وفك ارتباطها بتنظيم القاعدة.
وأوضح الجولاني آنذاك أن هذه الخطوة تسعى لتحقيق خمسة أهداف، هي "العمل على إقامة دين الله وتحكيم شرعه وتحقيق العدل بين كل الناس، التوحد مع الفصائل المعارضة لرص صفوف المجاهدين ولتحرير أرض الشام والقضاء على النظام وأعوانه، حماية الجهاد الشامي والاستمرار فيه واعتماد كافة الوسائل الشرعية المعينة على ذلك السعي لخدمة المسلمين والوقوف على شؤونهم وتخفيف معاناتهم، تحقيق الأمن والأمان والاستقرار والحياة الكريمة لعامة الناس".