بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
حقق الثوار اليوم الخميس، تقدماً غير مسبوق على جبهات مدينة حلب، ليدخلوا مناطق سيطرة قوات النظام للمرة الأولى، بينما لجأت قوات النظام لاستخدام غاز الكلور السام بشكل مكثف في هجماتها العشوائية على المدينة وريفها. وفي الريف الشمالي حقق الثوار تقدماً كبيراً ضمن معارك "درع الفرات". فيما استمر طيران النظام بارتكاب المجازر بحق المدنيين في حماة وحمص وإدلب وريف دمشق.
ففي حلب شمالاً، استشهد تسعة مدنيين، بينهم خمسة من عائلة واحدة، جراء تعرض بلدة ميزناز بريف حلب الغربي لقصف جوي من الطائرات الحربية، فيما تقدم الثوار تقدما كبيرا في المرحلة الثانية من ملحمة حلب الكبرى داخل حيي حلب الجديدة والحمدانية.
كما تعرضت بلدات دارة عزة والجينة وكفرناها وأورم الكبرى وأحياء الراشدين و"ضاحية الأسد" وحي 1070 لقصف بعدة غارات جوية أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة.
في حين تعرضت ضاحية الكهرباء في خان العسل وحي 3000 شقة لقصف بمادة الكلور السام ما أدى إلى حدوث حالات اختناق في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، تم إسعافهم إلى المشافي الميدانية.
ميدانيا، أعلن الثوار بدء المرحلة الثانية من معاركهم غربي حلب، وبدء التمهيد المدفعي والصاروخي على العديد من الثكنات والمواقع العسكرية.
كما تم تفجير عربتين مفخختين داخل أماكن تمركز قوات النظام في حي حلب الجديدة، قبل أن يتمكن الثوار من السيطرة على أجزاء من الحي، بالإضافة لمقتل ضابط برتبة عميد والعشرات من عناصر قوات النظام والميلشيات الطائفية الحليفة.
في الأثناء، تمكن الثوار من تدمير قاعدة كورنيت داخل الأكاديمية العسكرية بصاروخ "تاو" وتدمير رشاش 14,5 بحي 3000 شقة بصاروخ مالوتكا، مع نسف أماكن تمركز قوات النظام في حي 3000 شقة بعربة مفخخة مسيرة عن بعد.
من جهة أخرى، قام الثوار لليوم الثاني على التوالي باستهداف معامل الدفاع بريف حلب الجنوبي الشرقي بصواريخ الغراد.
وفي الريف الشمالي، استعاد الثوار السيطرة على قرى "الباروزة وثلثانة وعبلة والواش والغوز وتويس وكسار"، جنوبي مدينة أخترين بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، ضمن عملية "درع الفرات".
وفي إدلب، استشهدت سيدتان، وجرح آخرون، إثر قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام قرية الموزرة بريف إدلب الجنوبي.
كما صرحت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب الحرة أن الغارة الأولى استهدفت ثانوية الموزرة، ما أدى إلى أضرار كبيرة في المدرسة.
وفي السياق، صعدت طائرات النظام الحربية من قصفها لعدة مناطق متفرقة من ريف إدلب، استهدفت بلدات: الهبيط والتمانعة والحامدية ومشمشان وجسر الشغور وترملا، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المدنيين، ودمار عدة أبنية سكنية ومرافق خدمية.
وفي اللاذقية غرباً، قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة محاور قرية كبينة بجبل الأكراد، كما قام الثوار باستهداف مواقع تمركز قوات الأسد في قرية القرميل وأرض الوطى بقذائف الهاون.
وبالانتقال إلى حماة، سيطرت قوات النظام مدعومة بميليشيات متعددة الجنسيات على موقع تل بزام الواقع في الشمال الشرقي من مدينة صوران في الريف الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر وتمهيد بري وجوي عنيف استطاع خلالها الثوار تدمير عربة "بي إم بي" وسيارة مزودة برشاش ٢٣ وقتل ستة من عناصر النظام، في حين أغار الطيران الحربي على مدن وقرى كفرزيتا، واللطامنة، ومورك، والبويضة، ولحايا، وعطشان، وقبيبات، والناصرية تسببت الغارات بوقوع عدة مدنيين جرحى ودمار كبير في المنازل والمرافق العامة .
وفي الريف الجنوبي تعرضت قريتا عيدون والدلاك لقصف مدفعي عنيف مصدره عناصر "حزب الله" المتواجدون في جبل البحوث العلمية .
وفي حمص، استشهد ستة مدنيين، وجرح آخرون اليوم الخميس، بقصف الطيران الحربي مدينة الرستن بريف حمص الشمالي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بحمص، صالح الضحيك، أن الطيران الحربي لقوات النظام شن غارة واحدة بصاروخ شديد الانفجار على مدينة الرستن أثناء عودته من الشمال السوري، استهدفت منازل المدنيين، ليتابع ويكمل طريقه إلى مطار الشعيرات بريف حمص حسب المراصد الموجودة في المنطقة.
وأسفر القصف عن استشهاد ستة مدنيين، بينهم أربعة أطفال، ودمار كبير في المباني السكنية.
جنوباً في دمشق وريفها، استهدف الطيران الحربي مخيم خان الشيح بـ4 غارات من الطيران الحربي، في حين ألقى الطيران المروحي 13 برميلاً متفجراً، ترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة جدا على محور التقي.
أما في الغوطة الشرقية، شن الطيران الحربي غارات بالطيران الحربي على الطريق الواصل بين دوما والشيفونية وتعرضت بلدة الميدعاني بمنطقة المرج لغارة جوية، كما تم استهداف عربين، فيما تم استهداف الأحياء السكنية في مدينة حرستا بعدة قذائف هاون وتعرضت دوما لقصف مدفعي عنيف.
وفي درعا، استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون عصر اليوم الخميس، بقصف جوي وصاروخي استهدف مدينة طفس بريف درعا الأوسط.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بدرعا، حذيفة حلاوة، أن الطيران الحربي لقوات النظام استهدف المدينة بعدة صواريخ، تلاها استهداف الأحياء السكنية براجمات الصواريخ، ما أدى لاستشهاد سيدتين وطفلة.
ويستمر النظام في تصعيد حملته ضد بلدات ومدن ريف درعا الأوسط، خصوصاً بعد تقدمه إلى الكتيبة المهجورة منذ شهرين، حيث كثف النظام من قصف كل من بلدات إبطع واليادودة ومدينتي طفس وداعل، متسبباً بتهجير عدد كبير من المدنيين من تلك المناطق.