بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
أفادت مصادر محليّة لبلدي نيوز، عن حالة غضب وغليان تعم الشارع الإدلبي احتجاجاً على عملية إجلاء الميليشيات الإيرانية وأهالي مدينتي كفريا والفوعة المحاصرتين شمال إدلب من قبل "جيش الفتح" ضمن اتفاقية المدن الأربع الموقعة مع "إيران" والمُغيبة من قبل الفصائل المعنية بالاتفاق عن الشعب الثائر في المحافظة.
وأكّدت المصادر أن أغلب سكان المنطقة يرفضون هذه الاتفاقية الموقعة والتي اعتبروها "باطلة" لعدم إطلاع الثوار عليها، خصوصاً أن ملف مدينتي كفريا والفوعة يعتبره الثوار ورقة ضغط على النظام بالرد بالمثل في حال قصفه للمنطقة، كما أنّ التخوفات الأكبر من ازدياد وتيرة القصف وتصعيده من قبل طيران النظام والطيران الروسي وربما استخدام الغازات الكيماوية في حال تم خروج سكان المدينتين.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب عن خروج مظاهرة في مدينة بنش شرق إدلب، منددة بهذا الاتفاق ومطالبة بخروج معتقليهم من سجون النظام، والذين تم اعتقالهم بسبب مجاورتهم للمدينتين المحاصرتين حسب ذويهم.
وبالسياق أكّدت مصادر خاصة لبلدي نيوز، أن بنود الاتفاقية تتضمن خروج 8000 نسمة من بلدتي كفريا والفوعة بينهم 2000 عسكري ضمن الدفعة الأولى، مقابل إخراج قرابة 3800 نسمة بينهم عسكريون وجرحى من مدينتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل قوات النظام و"حزب الله" بريف دمشق.
وأضافت المصادر بأن الدفعة الثانية والأخيرة ستشمل إخراج 8000 نسمة آخرين من بلدتي الفوعة وكفريا مقابل إخراج 1800 معتقلة من قبل قوات النظام، ونوّهت المصادر، بأنّه من المفترض بدء تنفيذ عملية الإخراج هذه الليلة، حيث دخلت بلدتي كفريا والفوعة 99 حافلة و22 سيارة إسعاف لإجلائهم، في حين، ما زالت الفصائل الموقعة على الاتفاقية متكتمة عن الموضوع، تزامناً مع انتشار أمني كثيف في المنطقة لحماية الحافلات، وسط تخوفات من اعتراض البعض لها.