بلدي نيوز- (نجم الدين النجم)
تناقلت عدة وسائل إعلامية مؤيدة، خبراً مفاده نية حكومة النظام، إلغاء الدعم على المواد التموينية، مقابل إعطاء "الأسر المستحقة" مبلغاً مالياً شهرياً.
الخبز الذي لطالما تغنى النظام ومؤيدوه برخص سعره، يشكل أهم هذه المواد التي سيرفع عنها الدعم، والذي يعاني السوريون في معظمهم من الحصول عليه نتيجة تضاعف سعره عدة مرات منذ عام 2011 ونتيجة الازدحام على أبواب المخابز رغم رداءته في آخر السنوات.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، عبد الله الغربي، صرح منذ أيام لوسائل الإعلام، أن لجان مختصة تعمل على إطلاق البطاقة الإلكترونية لتقديم الدعم المالي للأسر السورية المستحقة للدعم، بشكل شهري، دون أن يبين الوزير ما هي معايير الاستحقاق التي يتوجب توفرها عند الأسرة كي تتلقى هذا الدعم، ودون ذكر كم من الليرات السورية المنهارة، ستحصل عليه هذه الأسرة!.
في ظل هذا التصدع في مؤسسات النظام المالية والمصرفية، وبالنظر إلى الخسائر الضخمة التي بدأ يتحملها نتيجة عدم قدرته على حسم المعارك المكلفة له على طول الأراضي السورية وعرضها، تتجه حكومة الأسد لرفع الدعم عن المواد التموينية، لتغطية نفقاتها في قتل السوريين، ولدفع رواتب الشبيحة الذين يعتاشون كالعلق على حكومة عودتهم على معاملة القتلة المأجورين.
تحرير مادة الخبز لاقى موجة من الانتقادات لعمل حكومة النظام، فاعتبرت وزيرة الاقتصاد السابقة، لمياء عاصي، عبر صفحتها في “فيس بوك”، أن ما يتم تداوله "هو صادم فعلًا، وسيكون رفع الدعم عنه خطًأ قاتلًا".
وأضافت: "الخبز هو المادة الوحيدة التي يستطيع الناس شراءها". في تعبير واضح عما آل إليه وضع المؤيدين الذين يفدون قائدهم بالروح والدم"!!