بلدي نيوز – (مهند مخزوم)
بدأ النظام مع بداية الحراك الشعبي ضده في التضييق على المدنيين في كافة مناحي الحياة، فكانت الكهرباء هي الأمر الأول الذي حارب به النظام المدنيين، فبداية بساعات التقنين، التي كانت تطول يوما بعد يوم، وصل الأمر إلى الانقطاع الكامل للكهرباء عن العديد من المناطق والمدن السورية.
فقصف النظام محطات التوزيع الأساسية المغذية للمدنية ومنع توريد الكهرباء لها، ما حول محركات سيارات الشحن إلى مولدات بديلة للكهرباء، حيث أصبح الأمر بمثابة مشروع استثماري للعديد من المدنيين.
ونجاح هذا النوع من المشاريع، وتكاثره في كل الأحياء، جعله أحد مقومات الحياة في المناطق المحررة.
فكانت تغذي هذه المولدات البيوت 12 ساعة يومياً بسعر 600 ليرة للأمبير أسبوعياً، ويستطيع المواطن الإشتراك بعدد من الأمبيرات، بحسب رغبته وحجم استهلاكه، ولكن مع الحصار المفروض على مدينة حلب، ونتيجة احتكار مادة المازوت، التي تعتمد المولدات عليها من أجل التشغيل، قل عدد ساعات التشغيل تدريجياً حتى وصل اليوم عدد ساعات تشغيل المولدة 2 ساعة فقط وبسعر 3500 ليرة سورية للأمبير الواحد أسبوعياً!.
ما أدى إلى عجز الكثيرين عن الاشتراك مع هذه المولدات، وسط عدم قدرة مؤسسة القضاء على محاسبة المحتكرين، حيث من المرجح الأسبوع القادم أن يرتفع سعر الأمبير الواحد إلى 4300 بحسب سعر مادة المازوت، لاسيما بعد أن وصل سعر البرميل في حلب المحاصرة إلى 300 ألف ليرة سورية للبرميل، ويبقى الحال كذلك في ظل غياب المحاسبة وآثر الحصار الخانق.