إيقاف قصف النظام وروسيا هو السبيل الوحيد لإنقاذ أطفال حلب - It's Over 9000!

إيقاف قصف النظام وروسيا هو السبيل الوحيد لإنقاذ أطفال حلب

الغارديان – (ترجمة بلدي نيوز)
في مقالة للصحفي "جوناثان ستيل" بتاريخ 13 أكتوبر، تطرق فيها للوضع في حلب تحت عنوان: "فرض منطقة حظر جوي في حلب قد يخاطر باحتمال اندلاع حرب يمكن أن تجرفنا جميعاً"، احتوت على عدد من الادّعاءات المُريبة، إذ أن ستيل يدّعي بأن المدنيين في شرق مدينة حلب يُحتجزون "كدروع بشرية"، ولكنّ الدليل الوحيد الذي يقوم ستيل بتقديمه هو السؤال: "لماذا، على سبيل المثال، لم يغادر أغلب المدنيين بالفعل من حلب، نظراً لكثافة القصف الروسي؟"، وإذا ما أراد ستيل معرفة الجواب الحقيقي لحقيقة بقاء الناس الذين يعيشون في المدينة حتى الآن -فالأمر ليس من الصعب في عصر وسائل الإعلام الاجتماعية، أو بالتوجه بسؤاله إلى المجلس البلدي لمدينة حلب- (حيث أن حماية سلطة هذه الهيئة هو أحد الشروط التي قدمها ستيفان دي ميستورا للتّعاون في قضية إخلاء المدينة).
ربما يكون هنالك سببان رئيسيّان لبقاء المدنيين في شرق حلب: فالبعض منهم شديد التعلق بدياره وغير مستعدّ للتخلي عنها من أجل مستقبل مجهول كمشرّدين، في حين أن الكثيرين ببساطة لا يثقون بتأكيدات النظام بأنه سيسمح لهم بإخلاء آمن (ذلك القلق الذي اعترف به المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا بإعلانه أنه سيقوم شخصياً بمرافقة أولئك الذين سيغادرون المدينة)، كما أن ستيل يخوض أبعد من ذلك قائلاً بأن: "مئات المدنيين غادروا مؤخراً ريف دمشق المحاصر "داريا"، دون مواجهة أي أعمال انتقامية من قوات الأسد"، في الواقع لقد تمّ طرد 3000 مواطن من داريا، وكيف لستيل أن يعلم أنهم لم يواجهوا "أي عمل انتقامي"؟ -كما لو كان الترحيل القسريّ عن أرضهم ومنازلهم ليس انتقاماً لصمودهم؟ بينما لم يكن هنالك تقريباً أي أخبار عنهم منذ طردهم النظام!
إن دق الطبول إزاء مواجهة عسكرية مع روسيا هو أمر خطير ونفاقٌ على حد سواء، إذ أن الأمر أكثر إنسانية وحاجة ليدفعنا للتفكير في الأمر، ولربما الضغط الشعبي من قبل أعداد كبيرة من الناس العاديين هو الأمر الذي سيقوم بإقناع الحكومات بأن الحرب يجب أن تنتهي، الأمر الذي قد يبدو صعباً دون بعض التحفيز، إن المواطنين العاديين يمكنهم تنظيم العرائض وإرسال الرسائل، لكن يجب على المشاهير العالميين بالقيام بدفع الناس نحو ذلك حقاً، وها هنا أنا الآن أسال: ألم يحن الوقت بعد لمثل هذه الحملة؟ إن الرجال والنساء والأطفال في سوريا هم بالتأكيد قضية عادلة يجب أن تفوز.
كما قد يكون هذا اقتراح بسيط، ولكن يجب على الحكومات في جميع أنحاء العالم أن تدفع رابطات كرة القدم للإعلان الآن بأنها لن تذهب إلى روسيا للمشاركة بكأس العالم 2018، كما ينبغي للفيفا النظر في تنظيم الأمر في مكان آخر نظراً للجرائم الروسية في سوريا، ويمكن لبريطانيا أن تمارس بعض النفوذ على روسيا إذا ما منعت المواطنين الروس من امتلاك فرق كرة القدم البريطانية والممتلكات والصحف.
يجب على ما يحدث في سوريا أن يدفعنا لبذل قصارى جهدنا والتفكير في كل الوسائل المتاحة لإيقاف حمّام الدم الذي لا تنفكّ تريقه حملة الأسد وبوتين الشرسة.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//