هل وصل "السلاح النوعي" لثوار سوريا حقاً؟ - It's Over 9000!

هل وصل "السلاح النوعي" لثوار سوريا حقاً؟

بلدي نيوز - (خالد وليد)
تزامنت الحملة العسكرية الروسية المشتركة مع النظام والتي رافقها الكثير من الجلبة والضوضاء، والتراشق بالتصريحات دولياً حول جرائم روسيا والنظام في سوريا، بحديث عن وصول "أسلحة حديثة" للثوار السوريين، يعول عليها في قلب الموازين على الأرض.
لكن التراشق الاعلامي بين الدول العظمى، والذي وصل لمرحلة اعتباره الرقصة التي تسبق انطلاق الحرب العالمية الثالثة، وانفتاح بوابات "الهولوكوست النووي" الذي قد ينجم عنه زوال البشرية والحضارة تظهر حقيقته في سوريا.
فعلى الرغم من الخلافات السياسية والاقتصادية بين أوروبا وأمريكا وروسيا، لم تظهر أي تطورات حقيقية في الساحة السورية تعبر عن صدام حقيقي، على الرغم من أنها تعتبر الساحة الأولى "للتفاوض الدولي"، فما يزال الروس يمدون النظام بكل ما يحتاج ويقدمون له الدعم العسكري غير المحدود.
بالمقابل لا يعرف أي تغيير حقيقي مكافئ لمستوى التهديد، سواء الواقعي على الأرض الذي تمثله القوة العسكرية الروسية المنشورة في سوريا، أو أي دعم يرقى لمستوى التراشق الإعلامي والحرب الكلامية بين الغرب عموماً وروسيا.
فبموازاة الحملة العسكرية الروسية الشرسة على السوريين، انطلقت حملة من "التسريبات" الشرسة أيضاً، والتي مفادها حصول دعم بالسلاح النوعي الحديث لفصائل الثوار، وقد يقلب الطاولة في سوريا، ويتسبب بفك حصار حلب وإلى ما هنالك.
لكن الوقائع على الأرض تنافي ذلك بالمجمل، فكل ما ظهر فعلياً من سلاح، لا يتجاوز بمستواه التقني وقدراته ما وصل للثوار سابقاً سواء كدعم من بعض الدول أو كغنائم من النظام.
فأحد أكبر ما روج له مؤخراً هو راجمات غراد "متطورة"، وصلت للثوار وأنها سلاح جديد يستخدم للمرة الأولى في سوريا.
يقول المحلل العسكري في شبكة بلدي نيوز "راني جابر" إن الراجمات التي ظهرت في الصور على الرغم من أنها تستخدم فعلاً للمرة الأولى، لكنها لا تختلف من حيث المضمون عن راجمات غراد التي غنم منها الثوار العشرات خلال المعارك مع النظام، فالصواريخ ذاتها، والقدرات ذاتها، والمدى ذاته والمتطلبات والنتائج ذاتها، فلا يوجد أي فرق حقيقي أو أي فكرة أو إضافة في هذه الراجمات، ولو كان الثوار حصلوا على صواريخ بقيمة هذه الراجمات لكان أفضل وأكثر جدوى.
وأضاف جابر "لدى فصائل الثوار الكثير من راجمات غراد مختلفة الأنواع ( 40 – 12 – 4 – 2 – 1 ) سبطانة، والتي تستخدم منذ بداية المعارك ضد النظام ولدى الثوار خبرة كبيرة باستخدامها، لكن دائما يوجد نقص في ذخيرتها، فمن المعروف استخدام الثوار لراجمات الغراد 20 كم، والغراد 40 (بشكل أقل)، إضافة إلى المدفعية الميدانية عيار 130 ملم ذات المدى الذي يتجاوز 35 كم، إضافة لظهور صواريخ ستريلا في درعا، والتي اعتبرها الكثيرون دلالة على وصول الصواريخ المضادة للطائرات الى الثوار، تمهيداً لإحداث "توازن" في سوريا من جديد ضد روسيا".
ونوه المحلل العسكري إلى أن هذه الصواريخ لا يبدو أنها جزء من دفعة دعم جديد، فهي لا تحقق أي من صفات الأسلحة النوعية التي يحتاجها الثوار، على الرغم من أنها مضادة للطائرات، لكن مداها القصير، وسهولة التشويش عليها، تجعلها غير كافية في الحقيقة، فحتى لو دعم الثوار بصواريخ محمولة على الكتف من نوعيات أكثر تطوراً مثل ستنغر وإيغلا وغيرهما، فهي لن تكون كافية للتصدي للطائرات الروسية التي تحلق على ارتفاع 5 إلى 6 كم أثناء تنفيذها للغارات.
وأشار إلى أن الارتفاع الأقصى لمعظم الصواريخ المضادة للطائرات هو 3800 م، والتي لا تكفي لإحداث أي أثر ضد الطائرات الروسية.
مدفعية "متعددة الاغراض"
الثوار في هذه المرحلة من المعارك سيكون أي سلاح إضافة جيدة لهم، عند توفره بكمية كبيرة، بخاصة ذخائر الأسلحة المتوفرة سابقاً لديهم، من راجمات غراد ومدفعية ميدانية، فالقدرة النارية الكبيرة هي أحد العوامل التي يفتقدها الثوار، ويحتاجون لها لصد أي هجوم للنظام وخلال عمليات التمهيد للهجوم.
وفي حال الرغبة بإمدادهم بسلاح "نوعي" ما؛ فالأفضل أن يكون سلاحاً متعدد الاستخدامات، وقد تكون المدفعية المضادة للطائرات عيارات (75 – 85 – 90 – 100 ملم) من أفضل الأسلحة التي يمكن أن يدعموا بها، فهي تعمل كمدفعية مضادة للطائرات، ومضادة للدبابات ومدفعية ميدانية في نفس الوقت، وفق المحلل العسكري راني جابر، الذي أضاف أن للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، ستحدث فرقا كبيراً خلال المعارك، وستتسبب بقدر كبير من الخسائر للنظام.

مقالات ذات صلة

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟

كيف يواجه أهالي السويداء احتمالات تصعيد النظام العسكري عليهم؟

روسيا تصرح باستهدافها "جيش سوريا الحرة" في التنف

فاقت السبعين.. إحصائية بعدد القتلى في درعا خلال نيسان

بمليارات الدولارات.. إيران تضغط على "الأسد" لاسترداد ديونها

خسائر لميليشيا عراقية بهجوم شرقي سوريا