بلدي نيوز – (وكالات)
أعلنت واشنطن، اليوم الاثنين، تعليق المشاركة في المباحثات الثنائية مع موسكو، في القضية السورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، "تعلق الولايات المتحدة مشاركتها في القنوات الثنائية، التي تم تأسيسها مع روسيا، من أجل إدامة وقف الأعمال العدائية" (في سوريا).
وشدد البيان، على أن اتخاذ هذا القرار "لم يكن هيناً"، ملقياً باللائمة على "روسيا التي فشلت في الإيفاء بتعهداتها، بما في ذلك التزاماتها، التي نص عليها القانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمم المتحدة للأمن رقم 2254، والتي كانت إما غير راغبة أو عاجزة عن ضمان التزام النظام السوري بالترتيبات التي وافقت عليها موسكو".
وأشار إلى أن روسيا ونظام بشار الأسد قد اختارا بدلاً من ذلك "متابعة الحل العسكري، الذي يتعارض مع وقف الأعمال العدائية، كما تبين من هجماتها المكثفة على المناطق المدنية، والتي تم خلالها استهداف البنى التحتية الحيوية مثل المستشفيات ومنع الإغاثات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين، الذين هم في أمس الحاجة إليها، بما في ذلك ما حدث في هجوم 19 سبتمبر/ أيلول الذي وقع ضد قافلة مساعدات إنسانية".
وبحسب البيان قررت الولايات المتحدة "سحب الطواقم (لم يبين عددها)، التي كان من المقرر أن تهيئ لإنشاء مركز التنفيذ المشترك، من أجل ضمانة سلامة طواقمنا العسكرية وتعزيز المعركة ضد داعش".
و"مركز التنفيذ المشترك"، هو الوحدة التي تم الاتفاق بين أمريكا وروسيا على تأسيسها، في 9 سبتمبر/ أيلول الماضي، لتنسيق التعاون الاستخباراتي والعملياتي المتعلق بضرب أهداف تنظيمي "داعش" و"جبهة فتح الشام"، في حالة صمود وقف إطلاق النار داخل سوريا مدة سبعة أيام، يتم خلالها انسحاب جميع الأطراف المسلحة من طريق "الكاستيلو" الاستراتيجي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح يتم عبرها، إيصال آمن وغير مشروط للمساعدات الإنسانية.
وشدد البيان كذلك على أن القرار "لن يؤثر على الاتفاق الذي توصلت إليه كل من واشنطن وموسكو من قبل لأجل تنسيق حركة طائرات البلدين فوق الأجواء السورية".
وعام 2015 توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق يتم من خلاله تنسيق حركة طائرات كلا البلدين فوق الأجواء السورية من أجل تجنب حدوث صدام بين الطائرات أثناء تنفيذها لعمليات عسكرية في المنطقة.