أفادت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" أن واشنطن وبغداد قد توصلتا إلى تفاهم بشأن خطة لانسحاب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من العراق. وبحسب المصادر، تشمل الخطة انسحاب مئات الجنود بحلول سبتمبر 2025، على أن يتم سحب ما تبقى من القوات بنهاية العام التالي.
وأوضحت المصادر أن الخطة قد تم الاتفاق عليها بشكل شبه كامل، وهي بانتظار الموافقة النهائية وتحديد موعد رسمي للإعلان. وتهدف واشنطن وبغداد إلى إقامة علاقة استشارية جديدة تتيح بقاء بعض القوات الأميركية في العراق بعد الانسحاب.
وبحسب "رويترز"، فإن الإعلان عن الاتفاق كان مقرراً في وقت سابق، لكن تم تأجيله بسبب التصعيد الإقليمي الناجم عن الحرب الإسرائيلية على غزة، بالإضافة إلى الحاجة لحسم بعض التفاصيل المتبقية.
من المتوقع أن يتم الإعلان عن الاتفاق في وقت لاحق من الشهر الجاري، فيما أكّد فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي، أن المحادثات الفنية مع واشنطن قد انتهت، وأن العلاقة بين العراق والتحالف الدولي ستنتقل إلى مستوى جديد يركز على التعاون في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية.
ويأتي هذا الانسحاب المزمع ضمن إطار إعادة تقييم واشنطن لموقفها العسكري في المنطقة، حيث تزايدت التوترات مع إيران. ووفقاً للخطة، ستغادر جميع قوات التحالف قاعدة عين الأسد في الأنبار، فيما سيقلص الوجود العسكري في بغداد بحلول سبتمبر 2025، مع استمرار القوات في أربيل حتى نهاية 2026 لمواصلة العمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.