بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
اعتبر رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي في تصريح خاص لبلدي نيوز أن التصريحات الغربية لا قيمة لها ولا وزن، إذا لم تترافق بأفعال قوية من شأنها كبح جماح النظام وروسيا وإيران، مؤكداً أن التصريحات الغربية المستمرة هي رخصة دولية لقتل المزيد من السوريين.
ولفت الزعبي إلى أن هذه الهجمة الشرسة على مدينة حلب يجب أن يواجهها فعل عسكري، وذلك يتم عن طريق تزويد المعارضة السورية بالأسلحة النوعية وعلى رأسها مضاد الطيران.
ويأتي ذلك في ظل استمرار الدول الغربية والمنظمات الغير ربحية التنديد بالهجمات التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على مدينة حلب، والتي انضمت لها عدد من الدول العربية، حيث دعت الكويت للمرة الثانية إلى جلسة طارئة للجامعة العربية لمناقشة الوضع في المدينة المحاصرة، فيما بادر الاتحاد الاوروبي إلى الاقتراح بإدخال القوافل الإغاثية وإخراج الجرحى الذين يعانون من أوضاع صعبة، ورحبت المعارضة السورية بالاقتراح معلنة استعداد الجيش الحر إلى تسهيل تنفيذ بنود المبادرة.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان مشترك مع المفوض المعني بالشؤون الإنسانية كريستوس ستايليانيدس أمس الأحد، أن الاتحاد الأوروبي فعّل حزمة مساعدات بقيمة 25 مليون يورو من أجل تأمين مساعدات غذائية وطبية إلى حلب.
ونددت منظمة "أطباء بلا حدود" بـ "الاستهداف غير المسبوق" للمستشفيات التي تديرها لاسيما في سورية، وأكدت رئيسة المنظمة ميني نيكولاي أمس أن المستشفيات والعاملين بها باتوا جزءاً من ساحة المعركة، ويستهدفون باسم "الحرب على الإرهاب"، منددة بـ "الهجمات المنهجية ضد المراكز الطبية التي تستقبل مدنيين وسيارات الإسعاف".
فيما قال رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين إن المدنيين الذين يتعرضون للقصف في مناطق شرق حلب المحاصرة من قوات الأسد يواجهون مستوى من الوحشية يجب ألا يتعرض له أي إنسان.
وأصدر أوبريان نداء جديداً لتخفيف معاناة نحو 250 ألف شخص يتعرضون لهجوم من قوات نظام الأسد ومن روسيا بهدف السيطرة على المدينة.
ودعا أوبريان إلى "العمل العاجل لإنهاء الجحيم الذي يعيش فيه المدنيون"، مؤكداً أن "النظام الصحي على شفا الانهيار التام.. يجري صرف المرضى ولا توجد أدوية لعلاج حتى أكثر الأمراض شيوعاً".
وأكد وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون أمس الأحد أن "استمرار وحشية نظام الأسد ضد سكان حلب وتواطؤ الروس في ارتكاب جرائم حرب واضحة كقصف المستشفيات؛ يجعل من المستحيل استئناف مفاوضات السلام".