يشير تقرير من "الوطن" الموالية إلى وقوع اشتباكات بين عناصر الجمارك ومهربين في عدة مناطق بريف دمشق، حيث كانت إحدى المواجهات في منطقة الحفير عندما حاولت مفارز الجمارك إيقاف مركبة "فان" محملة بمهربات تشمل مكيفات وألبسة مستعملة قادمة من جرود القلمون باتجاه دمشق. بعد تبادل إطلاق النار، تمكن عناصر الجمارك من إيقاف المركبة ومصادرة المهربات وتوقيف المهربين.
في حادثة أخرى وقعت عند جسر ضاحية الأسد، تم توقيف سيارة "مرسيدس" محملة بكراتين دخان مهرب بعد مطاردة مماثلة. كما أشار التقرير إلى مشكلة أخرى تتمثل في دخول كميات كبيرة من المواد الزراعية غير القانونية عبر منفذ نصيب الحدودي، حيث تكون هذه المواد غالباً تالفة أو مغشوشة، مما يسهم في تدمير التربة وإنتاج محاصيل غير صالحة.
رغم جهود الجمارك لضبط المهربات، يعبر العديد من المتابعين عن ضرورة اتخاذ إجراءات موازية، خاصة فيما يتعلق بتوريد احتياجات السوق المحلية، التي توقفت بفعل برنامج ترشيد المستوردات. هذا البرنامج، رغم تخفيضه لفاتورة الاستيراد، لم يحظَ بقبول واسع، حيث يرى البعض أن التهريب يسهم في فقدان جدوى البرنامج ويؤدي إلى استنزاف القطع الأجنبي من السوق المحلية.
ويضيف التقرير أن أحد أعضاء غرفة تجارة دمشق أوضح أن السبب الرئيسي للجوء إلى التهريب، حتى للمواد المسموح باستيرادها، هو الهروب من نظام التمويل عبر المنصة، الذي يتطلب وقتًا طويلاً ويزيد من تكاليف الاستيراد بنسبة تصل إلى 50% في بعض الحالات.