كثفت دوريات الجمارك من تواجدها داخل أسواق مدينة حمص التي بدأت تشهد إقبالاً نسبياً من قبل الأهالي الراغبين بشراء مستلزمات عيد الفطر مبكراً، بعد موجة الركود التي صاحبت الأسبوع الأول من شهر رمضان. ويركز عناصر الدوريات على محلات بيع الألبسة بشكل رئيسي حيث طالبوا أصحاب تلك المحلات بضرورة إبراز فواتير شراء الألبسة متذرعين بدخول شحنات غير مجمركة قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ولبنان عبر منافذ حدودية غير رسمية. كما رفضت دوريات الجمارك الاعتراف بالفواتير التي تم إبرازها من قبل أصحاب المحلات، بهدف تحصيل رشاوى مالية تراوحت ما بين 100 ألف ليرة سورية، و300 ألف ليرة سورية.
ويتم استغلال شهر رمضان سنوياً من قبل دوريات الجمارك وباقي الأفرع الأمنية لصالحهم من خلال مطالبتهم للتجار بدفع إتاوات بحجة حماية محلاتهم من السرقة الأمر الذي يرضخ له التجار تحسباً من أي ردّة فعل قد تطرأ من قبل العناصر والتي قد تصل لسلب البضائع ليلاً من قبلهم في حال لم يتم دفع (العيدية بحسب وصفهم).
كما شهد أوتوستراد “حمص-طرطوس” و”حمص-حماة”، ودمشق انتشار عشرات دوريات الجمارك على حد سواء حيث يترقب عناصر الدوريات السيارات المحمّلة بالبضائع والتي تقوم بنقلها ما بين المدينة والقرى الريفية، ليقوموا على إثرها بابتزازهم مالياً بتهم مختلفة وأبرزها تهريب البضائع دون الحصول على بيان رسمي من التجار أو شهادة جمركية من قبل المصنع المنتج. وأثارت الانتهاكات التي تقوم بها دوريات الجمارك موجة من الاستياء بين الأهالي وسط غياب أي جهة يمكن اللجوء إليها للاعتراض على الممارسات الغير قانونية التي تجري بحقهم.