بلدي نيوز – (وكالات)
قال السياسي السوري المعارض جورج صبرا، اليوم الأربعاء، إنه لا يثق كثيرا في أن الهدنة التي توسطت فيها روسيا والولايات المتحدة ستصمد لفترة أطول من هدنة سابقة حدّت من القتال في سوريا مؤقتا هذا العام.
وتداعت تلك الهدنة التي أبرمت في فبراير/شباط على مدى أسابيع وتبادلت الأطراف اللوم في انتهاكها. وقال صبرا لرويترز في مقابلة عبر الهاتف "ليس هناك كبير ثقة بأن هذه الهدنة يمكن أن تصمد أكثر من سابقتها."
وأدى وقف إطلاق النار الذي بدأ العمل به يوم الاثنين إلى تراجع كبير في أعمال العنف. ويسعى الاتفاق الأمريكي الروسي إلى السماح بتسليم مساعدات إنسانية واستئناف المحادثات السياسية وصولا إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام.
وقال صبرا إن إصرار الحكومة على التحكم في مسألة المساعدات يعرقل إدخالها إلى حلب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف "العقبات أن النظام ما زال يصر على أن تدخل هذه المساعدات عن طريقه وبالتنسيق والتشاور معه. هذا أمر غير مقبول... نحن نطالب بأن يكون هذا الدور للأمم المتحدة."
وأضاف أن من السابق لأوانه الحديث عن أي استئناف لمحادثات السلام وأن الأمر يتوقف على تنفيذ البنود الإنسانية في قرار وافقت عليه الأمم المتحدة العام الماضي.
وقال إن "كل مواعيد تعطى لاستئناف المفاوضات والعملية السياسية هي احتمالية وليست جدية أبدا."
وأشار إلى أن حرية تحرك وكالات الإغاثة عنصر من العناصر التي ستساعد في استئناف المحادثات السياسية مشددا على أن "ثبات الهدنة هو الذي يمكنه أن يفتح الباب أمام استئناف العملية السياسية أم لا."
وتابع أن "ما يعانيه هذا الاتفاق للحقيقة هو عدم وجود آليات عمل لتنفيذه على الأرض" وافتقاره لأي نظام لمعاقبة منتهكيه.