نقلت وكالة “رويترز” عن بيانات وزارة الداخلية الإسبانية، وصول 7270 مهاجرًا غير نظامي إلى الأرخبيل الإسباني، بين 1 و31 من كانون الثاني، بينما وصل 566 مهاجرًا في الشهر نفسه 2023. وأظهرت البيانات أن عدد المهاجرين من غرب إفريقيا الذين عبروا البحر في قوارب هشة للوصول إلى جزر الكناري الإسبانية، ارتفع لأكثر من 1000% في كانون الثاني مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وكانت سلسلة الجزر الواقعة قبالة الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في إسبانيا، وشهدت تسجيل دخول نحو 40 ألف مهاجر عام 2023، ويعتبر هذا الرقم قياسيًا وفق “رويترز“. واستقبلت جزيرة إل هييرو، أصغر الجزر الواقعة في أقصى الغرب، عبور عددًا من المهاجرين يفوق عدد سكانها البالغ تسعة آلاف نسمة في عام 2023. وفي منتصف شهر تشرين الأول 2023، نشرت وزارة الداخلية الإسبانية، بيانات نقلتها وكالة “رويترز” توضح أنه في الفترة ما بين 1 و15 من الشهر نفسه، استقبلت الجزر الواقعة في المحيط الأطلسي نحو 24 ألف مهاجر، بزيادة 80% على المدة نفسها من عام 2022.
ونشرت منظمة حقوقية إسبانية “Caminando Fronteras“، في 9 من كانون الثاني الماضي، تقريرًا على موقعها الرسمي، قالت فيه إن ستة آلاف و618 شخصًا فقدوا حياتهم، العام الماضي، أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا بطريقة “غير شرعية”. وأشارت المنظمة إلى أن الوفيات من المهاجرين، يحملون جنسية 17 دولة، من بينها فلسطين وسوريا وبنغلادش واليمن، وكان القسم الأكبر منهم من القارة الإفريقية، دون تحديد عدد الوفيات من كل دولة. من ضمن الأرقام التي أعلنت عنها المنظمة، وفاة 363 امرأة، و384 طفلًا، وبحسب تقديرات المنظمة، فقد اختفى 84 قاربًا وكل من على متنها أثناء محاولة الوصول إلى إسبانيا عام 2023. وعن أسباب الوفاة أوضحت المنظمة الإسبانية، أنها تعود “لعدم القيام بعمليات البحث والإنقاذ اللازمة أو تأجيلها لفترات طويلة، ما أدى إلى تهديد الأرواح”. ووفقًا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“، عن المنظمة فإنها تجمع أرقامها الخاصة من عائلات المهاجرين وإحصاءات الإنقاذ. كما أشارت إلى حديث وزارة الداخلية الإسبانية بأن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا بالقوارب 55 ألفًا و618 شخصًا، خلال عام 2023، وهو ما يقرب من ضعف العدد في العام السابق 2022، وجاءت الغالبية العظمى منهم عبر طريق المحيط الأطلسي.