بلدي نيوز
أعلنت الشرطة الإسبانية، أمس الأحد 13 آب، عن تفكيك منظمة هرّبت لاجئين سوريين من لبنان إلى إسبانيا وألمانيا والنرويج عبر ثلاث قارات.
وقالت الشرطة الإسبانية، في بيان، إنها فككت -بالتعاون مع شرطة الاتحاد الأوروبي (يوروبول) والشرطة الفدرالية الألمانية- البنية اللوجيستية لمنظمة إجرامية متخصصة في تهريب المهاجرين السوريين.
وأوقفت على إثر ذلك 19 شخصا للاشتباه في "انتمائهم إلى منظمة إجرامية والضلوع في الهجرة غير الشرعية"، ووضع 6 منهم في الحبس الاحتياطي، بحسب البيان.
وأوضحت الشرطة الإسبانية أن "طريق الهجرة يمر عبر ثلاث قارات، آسيا وإفريقيا وأوروبا، وعن طريق الجو والبحر والبر"، ودفع كل مهاجر للمهربين مبلغ "20 ألف يورو".
وأشارت إلى أن الشبكة تعاونت مع منظمات إجرامية في دول أخرى، وكانت تتلقى أموالا من خلال "حوالات" مكّنتها من جني نحو 2.5 مليون يورو.
بدوره، قال "اليوروبول"، إن التحقيق اكتشف أن الشبكة ساهمت في تهريب أكثر من 550 سوريا إلى أوروبا.
وبحسب عناصر التحقيق الأولى الذي بدأ في حزيران 2022، فقد كان المهاجرون ينطلقون من لبنان، حيث يمرون من مطار بيروت إلى مصر مقابل 4 آلاف يورو. ومن هناك، يمر السوريون برا إلى ليبيا وتونس والجزائر مقابل 3500 يورو، ثم من مدينتي وهران ومستغانم الجزائريتين، حيث ينقلون في قوارب إلى الساحل الإسباني مقابل 10 آلاف يورو.
وبمجرد وصولهم إلى إسبانيا، يعبر المهاجرون بالسيارة إلى مدريد وكوينكا وتوليدو (وسط)، حيث يظلون مختبئين في ظروف مزرية مقابل 250 يورو في الأسبوع حتى حصولهم على أوراق.
وفور الحصول على الوثائق، يمكنهم إما البقاء في إسبانيا، وإما الذهاب إلى ألمانيا أو النرويج مقابل ألف إلى ألفي يورو.
وغادر ملايين السوريين بلدهم نحو دول أوروبا، وخصوصا ألمانيا، بعد قمع نظام بشار الأسد، الثورة الشعبية السورية ضد نظامه التي انطلقت في العام 2011 بكل الأسلحة التي تتوفر لدى قواته بما فيها السلاح الكيماوي.