بلدي نيوز
نقلت وكالة أنباء روسية عن “مصدر تركي” استبعاده عقد لقاء مع سلطة اﻷسد بهدف التطبيع في العلاقات بين الجانبين، حيث توقفت الاجتماعات الرباعية منذ نحو 8 أشهر.
وقالت وكالة “نوفوستي” الروسية إن “مصدراً في وزارة الخارجية التركية” نفى وجود خطة لعقد اجتماع رفيع المستوى للصيغة الرباعية (روسيا وتركيا وإيران وسلطة اﻷسد) حول التطبيع.
يأتي ذلك عقب تصريح ألكسندر لافرينتيف، الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، في مقابلة سابقة مع الوكالة نفسها، بأن “خريطة الطريق لتطبيع العلاقات ليست جاهزة بعد، ولم يبدأ الطرفان بعد في الاتفاق عليها”.
وكان الاجتماع الأول لوزراء خارجية اﻷطراف اﻷربعة قد عُقد في موسكو في 10 مايو من العام الماضي؛ سبقه اجتماع رباعي لوزراء الدفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات.
وقالت وسائل إعلام سلطة اﻷسد، في وقت سابق، إن اﻷخيرة تشترط سحب القوات التركية من شمال غرب سوريا، مقابل التطبيع فيما شددت تركيا على رفض تلك الخطوة قبل تحقيق الاستقرار داخل البلاد، مطالبةً بحل ملف قسد قرب حدودها الجنوبية.
وتوقفت الاجتماعات الرباعية رغم حديث الروس عن استمرارها، حيث ادعى لافرينتيف سابقاً وجود إمكانية لتطبيع العلاقات بين الجانبين، لكن تطور اﻷحداث بين وصول المحادثات إلى طريق مسدود.
يشار إلى أن سلطة اﻷسد استطاعت تطبيع العلاقات شكلياً مع معظم الدول العربية، لكن تلك الخطوة لم تتبعها أية إجراءات فعلية، لناحية وقف تهريب المخدرات وإعادة اللاجئين وإعادة اﻹعمار وإطلاق سراح اﻷسرى وغير ذلك، ما يجعل العلاقات الخارجية لسلطة اﻷسد في نفس الدائرة، وهو ما تحدث عنه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقال الوزير إن عمليات تهريب المخدرات الواسعة والمنظمة التي تقوم بها سلطة اﻷسد وميليشيا حزب الله جنوب سوريا، تهدّد أمن بلاده والمنطقة، داعياً لحل القضية السورية بشكل جذري.
كما أوضح أن التهريب “عملية على درجة هائلة من التنظيم”، وأن لدى المهربين “تكنولوجيا متقدمة للغاية”، حيث يستمر عبور تلك المواد رغم الجهود التي يبذلها الجيش اﻷردني.
وحول المبادرة العربية للتطبيع مع اﻷسد فقد لفت إلى أنها كانت مقابل بنود معينة لم تُؤتِ ثمارها، داعياً إلى العودة للحل السياسي في سوريا، من أجل إنهاء كافة الملفات العالقة.
وقال الصفدي: “لنكن واقعيين عودة سوريا (سلطة الأسد) إلى الجامعة العربية لن تحل المشكلة”، و”على سوريا (سلطة الأسد) التحرك وفقاً لنهج خطوة بخطوة لمعالجة جميع العواقف المترتبة على 12 عاماً من الحرب”.
كما أشار إلى أن الأسد “لا يسيطر على جميع الأراضي فيما يتعلق بالقدرة على حكم الدولة”، معتبراً أن ذلك من أسباب تفاقم أزمة تهريب المخدرات عبر الحدود.
وحول ملف اللاجئين السوريين، فقد اعتبرهم الوزير اﻷردني “ضحايا أزمة”، مضيفاً أن بلاده “لن تجعلهم ضحايا مرة أخرى”، على حدّ تعبيره.