"درع الفرات" تضع حجر أساس "المنطقة الآمنة" - It's Over 9000!

"درع الفرات" تضع حجر أساس "المنطقة الآمنة"

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

أحداث متسارعة تشهدها معركة "درع الفرات"، التي أطلقتها فصائل الجيش السوري الحر، بمؤازرة من الجيش التركي، لدحر تنظيم "الدولة" من مدن وبلدات المنطقة. وقد تمكّنت القوات المشاركة في العمليات من تطهير عدد من المدن والبلدات في المنطقة، كانت أهمها مدينة جرابلس، والتي بدأ أهلها مشوار العودة إلى بيوتهم.

هذه التحرّكات العسكرية، ترافقت مع خطوات عملية على الأرض، منحت أهالي المنطقة دافعاً كبيراً للعودة إلى بيوتهم، خاصة مع التصريحات الأخيرة الصادرة عن الجانب التركي، حول السعي لتقديم كافة الوسائل الخدمية المتاحة، بالإضافة إلى زيارة المسؤولين الأتراك، اليوم لمدينة جرابلس.

بهذا الخصوص، يوضح مسؤول العلاقات العامة في المجلس المحلي لمدينة جرابلس، خلاوي حسين، لـ"شبكة بلدي نيوز" أنّ الحكومة التركية " تعهّدت بتقديم كافة التسهيلات لعودة أهالي جرابلس لبيوتهم، فالضرر الذي أصاب شبكة المياه من خراطيم وتمديدات بسيط جداً، وإصلاحه ليس بالمشكلة الكبيرة، ولكن الضرر الأكبر هو الذي وقع على المولّدات التي تنتج الكهرباء، والمضخات التي كانت تضخ المياه إلى الريف، وقد قامت الحكومة التركية بتقديم مولّدات ومضخات باستطاعات عالية، طبعاً هذه الإجراءات ستشمل مدينة جرابلس كمرحلة أولى، لتمتد بعدها إلى الريف"، ويوضح "الحسين" أن "بلدية قرقميش، وبلدية غازي عينتاب قد زوّدتا مدينة جرابلس بمولّدات الكهرباء اللازمة" وأنّ "فريقاً من التقنيين المختصين في هندسة الكهرباء، وأخصائيين تابعين للمنظمات المدنية، يتابعون الموضوع باهتمام كبير، بدعم من الحكومة التركية"، لافتاً إلى أنّ "المولدات قد بدأت بضخ المياه مساء اليوم، في مرحلة تجريبية، يتم خلالها تقييم أداء الآبار، ومعالجة المياه بمادة الكلور لتصبح صالحة للشرب، خلال ساعات وفق الخطة الموضوعة من قبل المجلس المحلي وبلديات غازي عنتاب وقرقميش، من أجل إيصال مياه الشرب لكافة أهالي جرابلس، ولكل القطاعات في المدينة".

في السياق ذاته، يؤكّد مسؤول العلاقات العامة في المجلس المحلي لمدينة جرابلس، أنه "خلال الفترة الماضية كانت مدينة جرابلس مغلقة بالكامل، نظراً لكونها منطقة عسكرية، وبالتالي كان ممنوعاً دخول المدنيين عبر البوابة التركية"، مؤكّداً أن "أمس واليوم شهدا افتتاح المعابر بشكل نظامي، وبالتالي يتمّ تسجيل أسماء جميع المدنيين الراغبين في العودة إلى الجانب السوري، ممن يملكون أوراقهم الثبوتية السورية، أثناء الدوام الرسمي، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساء"، مشدّداً على أن "الجانب التركي متعاون بالكامل، ويقومون بكلّ التسهيلات في سبيل عودة المدنيين إلى بيوتهم في المنطقة".

ويبين "خلاوي حسين" أن "مدينة جرابلس وطرقاتها الرئيسية خالية تماماً من الألغام، ولكن المنطقة التي كانت مقابلة لمقر وحدات الحماية الكردية، في منطقة الشيوخ، والقريبة من نهر الفرات، لم يتم تطهيرها لأن تنظيم (الدولة) كان قد فخخها بكثافة، كذلك الشريط الحدودي مع تركيا، ما زال مزروعاً بالألغام، ولكن الورشات الهندسية وخبراء الألغام، يتابعون عملهم بشكل مكثف لتأمين المنطقة بشكل كامل".
من جهة أخرى، أكّد  أحد القادة العسكريين في الجيش السوري الحر، والذي رفض الكشف عن اسمه، بأن "المنطقة الآمنة المرجوة والتي تعمل عليها تركيا بطول 93 كم، وعمق 45 كم، قد تكون قريبة جداً وهي من ضمن هدف عملية (درع الفرات)"، كما أكد على "دعم الدولة التركية لهذه المنطقة بعد تحريرها بقوة، لكي تحوي على الكثير من اللاجئين، والتي تؤمّن لهم مكاناً آمناً ومستقرّاً، بعيداً عن الحروب التي عانوا ويلاتها طوال فترة سيطرة تنظيم (الدولة) وميليشيات (قسد)".

كما أوضح القيادي في الجيش الحر أن "الحكومة التركية عازمة على التعاون مع أمريكا، من أجل محاربة تنظيم (الدولة) في الرقة، وبقوات عربية، لتحريرها ومن ثم إدارتها بشكل أفضل". مؤكّداً على أنهم أصحاب حق وأرض، وقال: "ليس لتركيا أي مصلحة في تواجدها داخل الأراضي السورية بعد التحرير من الجماعات الإرهابية مثل تنظيم (الدولة) والميليشيات الكردية".
وكانت "فاطمة شاهين"، رئيسة بلدية مدينة "غازي عنتاب" قد قامت اليوم بجولة تفقدية اليوم لمدينة جرابلس، ووعدت باستكمال العمل على تأهيل المدينة بشكل كامل، وإزالة الألغام، وتأمين كافة المستلزمات الحياتية للمواطنين.

مقالات ذات صلة

تصريح تركي بشأن عملية "ردع العدوان"

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا