بلدي نيوز
نقلت إيران شحنة من "الأسلحة الدقيقة" من طهران إلى سوريا، عبر طائرة مدنية حطت في مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، بحسب مصادر معارضة.
وقال موقع "صوت العاصمة" المعارض، إن إيران نقلت "فجر اليوم الجمعة 27 تشرين الأول، شحنة من الأسلحة الدقيقة من طهران إلى سوريا عبر طائرة مدنية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حطّت في قاعدة الشعيرات الجوية"، كما نشر تسجيلا مصورا قال إنها لهبوط طائرة مدنية في المطار.
وأضاف الموقع نقلا عن مصادر خاصة لم يسمها، إن "الطائرة التي هبطت في مطار الشعيرات العسكري مدنية مخصصة لنقل الركاب، ولم يتسنى للمصادر التحقق من تبعيتها فيما إن كانت سورية أو إيرانية".
وقال الموقع نقلا عن مصادر إن "الشحنة التي وصلت قد يتم نقلها إلى حزب الله اللبناني عبر منطقة القصير الحدودية مع لبنان"، مبيناً أن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها إيران مطار الشعيرات منذ اندلاع المعارك في غزة وجنوبي لبنان، إلّا أنها سبق واستخدمته أكثر من مرة لنقل شحنات أسلحة خلال الأشهر الماضية.
وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية استنفرت داخل المطار خلال عملية تفريغ الطائرة، وجرى استقدام أكثر من سيارة شحن لنقل الشحنة إلى خارج المطار، متوقعا نقل الشحنة إلى ميليشيا " حزب الله اللبناني" عبر منطقة القصير الحدودية مع لبنان.
ويأتي استخدام إيران لمطار الشعيرات العسكري، الغير مخصص لهبوط طائرات مدنية، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لمطاري حلب ودمشق، وإخراجهما عن الخدمة أكثر من مرة خلال الأسبوعين الماضيين.
والخميس الماضي، نقلت إذاعة "المدينة إف إم" الموالية للنظام، عن مصادر وصفتها بالخاصة دون تسميتها، قولها إن النظام قرر إيقاف حركة الطيران في مطاري حلب ودمشق الدوليين حتى إشعار آخر، جراء تكرار قصفهما من قبل الطيران الإسرائيلي.
وكان شن الطيران الإسرائيلي غارة على مطار حلب الدولي، الأربعاء، الأمر الذي أدى لخروج المطار عن الخدمة للمرة الثالثة خلال بضعة أيام.
و الثلاثاء الماضي، أفادت مصادر موالية، بأن مطار حلب دخل بالخدمة يوم الاثنين الماضي، وأن إصلاح الأضرار بمطار دمشق ما زال مستمراً، بعد أيام من تعرضهما لقصف إسرائيلي.
وشنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية و"حزب الله" خلال السنوات الماضية منها مطار الشعيرات، وصعّدت إسرائيل وتيرة قصفها في سوريا بعد هجوم شنه مقاتلوحماس واستهدف مستوطنات اسرائيلية في السابع من تشرين الأول الجاري.