بلدي نيوز
أكّد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "جون كيربي"، أمس الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول، على أن الضربات الأميركية التي نفذت الخميس في سوريا استهدفت مخزونات ذخيرة مرتبطة بـالحرس الثوري الإيراني.
وقال كيربي في بيان إن الضربات استهدفت مباشرة منشآت تخزين ومستودعات ذخيرة نعلم أنها ستستخدم لدعم هذه الميليشيات، خصوصا في سوريا.
وأضاف المتحدث بأن الهدف الرئيسي كان تعطيل القدرات العملياتية للحرس الثوري الإيراني ومجموعات موالية لطهران تابعة له وكذلك الردع، لتجنب هجمات مستقبلية.
واعتبر كيربي أن هذه العملية سيكون لها تأثير كبير على القدرات الهجومية للمجموعات القريبة من طهران في المنطقة.
وفي السياق، قال الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في خطاب إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ المزيد من الأفعال، في أعقاب هجمات نفذتها جماعات مرتبطة بإيران على قوات أميركية في العراق وسوريا.
وتعرضت قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور، لقصف بقذيفتين من قبل الميليشيات الإيرانية المتمركزة في غربي الفرات، يوم الأمس، بعد ضربات جوية نفذتها القوات الأمريكية على مواقع للميليشيات في باديتي الميادين والبوكمال بدير الزور.
ونقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين كبار، قولهم إن الضربات الجوية الأمريكية في سوريا خلال الليل أصابت مستودع أسلحة ومخزن ذخيرة يستخدمهما "الحرس الثوري الإيراني" وميليشيات مسلحة تدعمها إيران.
وأضافوا، أنه لم يتضح ما إذا كان هذا أدى إلى مقتل إيرانيين أم لا.
ووقعت الضربات قرابة الساعة 04.30 فجر الجمعة في سوريا (01.30 بتوقيت غرينتش) بالقرب من مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. ونفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز إف-16 باستخدام ذخائر دقيقة، حسبما ذكر أحد المسؤولين.
وقال مسؤول ثان: "الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية غير مقبولة ويجب أن تتوقف. نحن على استعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا إذا لزم الأمر".
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان: "هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس، هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أميركيين في سوريا والعراق من قبل ميليشيات مدعومة من إيران والتي بدأت في الـ17 من تشرين الأول".