بلدي نيوز
طالب مدير صحة حلب الحرة الطبيب "نوار كردية"، اليوم الخميس 19 تشرين الأول/أكتوبر، المجتمع الدولي بتحييد المنشآت الطبية وحماية الكوادر الطبية في ظروف الحرب، على خلفية تعمد النظام السوري بقصف المستشفيات وما يقابله من قصف إسرائيلي على مستشفيات غزة.
جاء ذلك خلال تسجيل مصور للطبيب نشرته الصفحة الرسمية لمديرية صحة حلب الحرة، طالب خلاله المجتمع الدولي من تحييد المنشآت الطبية في ظروف الحرب، وتحديدا في منطقتي "إدلب وغزة"، نظرا لما عاشته المنطقة من استهدافات متكررة منذ 13 عاما، وأكّد على أنه كان أحد ضحايا القصف المتعمد على إحدى المستشفيات في سوريا، والتي سببت له إصابة في عينه اليمنى.
وشدّد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإيقاف حمام الدم في غزة، وعدم إفلات المجرمين من العقاب، معتبراً أنه عندما يكون الطبيب والمريض شهيداً والمستشفيات هدفاً للطائرات، فهذا يعني أنها "جرائم حرب" ولا يمكن السكوت عنها.
ويشهد شمال غربي سوريا تصعيداً في الهجمات الجوية والمدفعية والصاروخية الممنهجة من قبل نظام الأسد وروسيا، منذ الخامس من تشرين الأول الجاري، أسفر عن مقتل 46 مدنياً، من بينهم 9 نساء و13 طفلاً، وإصابة 213 مدنياً، وفقاً لتقرير صادر عن الدفاع المدني السوري.
وتركزت الهجمات الممنهجة وفقاً للتقرير السكان المدنيين والأحياء السكنية والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك 10 مدارس ومرافق تعليمية، و5 مساجد، و5 مرافق طبية منها مستشفيان، و3 مخيمات للمهجرين ومتضرري الزلزال، و4 أسواق، بالإضافة إلى ذلك استخدام الأسلحة المحظورة عالمياً، إذ استخدمت الذخائر العنقودية في هجوم على بلدة ترمانين والذخائر الحارقة 4 مرات، منذ 4 تشرين الأول إلى 8 تشرين الأول.
وتأتي رسالة الطبيب أيضاً بعد ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة مستشفى المعمداني، وقتل أكثر من 500 شهيد ومئات المصابين.
وكان أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مجزرة مستشفى المعمداني تعدّ مجزرة القرن الـ21 وهي امتداد لجرائم الاحتلال منذ نكبة 1948.