بلدي نيوز
كشف زاهر حجو، رئيس هيئة الطب الشرعي لدى النظام، أن عدد حالات الانتحار في مدينة دمشق فقط، وصل عددها إلى 11 حالة منذ بداية العام حتى اليوم. وأوضح أن 5 حالات منهم من الذكور، و ٦ حالات من الإناث، وتفاوتت طرق الانتحار، بعضهم بطلق ناري و الآخر قضى شنقا والبعض من خلال السقوط من أماكن عالية، وتراوحت أعمارهم بين 20 - 38 عاماً، بحسب صحيفة تشرين المقربة من النظام.
وقالت اختصاصية الصحة النفسية د. غنى نجاتي، إن أكثر من حالة للناجين من الانتحار راجعوا العيادات النفسية وكانت أسباب إقدامهم على الانتحار صدمات عاطفية، وفشل دراسي، بالإضافة لأسباب اقتصادية وظروف المعيشة.
وعن كيفية التعامل مع هذه الحالات، قالت إنه يجب أن ننصح الأهل والمحيطين بعدم تذكيره بما مضى ومنحهم الثقة وأن يعيشوا حياتهم الطبيعية، الناجون من الانتحار بحاجة إلى معالج نفسي ليس وحدهم، إنما مع أهاليهم الذين يتعرضون للصدمات، ويجب التعايش مع وضع أن الشخص الذي أقدم على الانتحار بحاجة إلى جلسات علاج نفسي.
يذكر أنه في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور، بات تلقي العلاج النفسي في العيادات باهظ التكاليف، فالزيارة الواحدة إلى العيادة تكلفتها نحو 50 ألف ليرة، كما أن الأدوية الفعالة نادرة، وإن وُجدت فهي غالية الثمن.
ويشار إلى أن حالات الانتحار ازدادت في معظم المناطق سوريا خلال السنوات الأخيرة، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السكان، بالإضافة للضغوطات النفسية والاجتماعية.