بلدي نيوز
هاجم وزير التجارة السابق، في حكومة النظام، عمرو سالم، إطلاق المكتب الإعلامي في وزارة التجارة صفحة فيسبوك للشكايات التموينية، واعتبر أنها تخالف وتنتهك خصوصية الشاكي والمشتكي، متهما الوزير الجديد بأنه يهدم ما بني سابقا.
وكتب سالم في تدوينة له على الفيس بوك؛ "الشكايات لا تكون على الفيسبوك"، واعتبر أنها بذلك تخالف المعايير السورية والدولية، وتنتهك خصوصية الشاكي والمشتكى عليه المصانة قانونا.
وبحسب سالم؛ فإن صفحة الفيسبوك يمكن أن يقرأها كل شخص وبالتالي فهي تحمل اسم الشاكي والمشتكى عليه، ويمكن أن تستخدم الشكاوى الكيدية لتشويه مقصود لسمعة أحدهم، كما أنها قد تخلق مشاكل للمشتكي، ولا تمكن المشتكي من معرفة مصير شكواه.
وأضاف سالم في تبرير رأيه، أن "الأهم من ذلك كله أن الفاسدين يستطيعون قراءة الصفحة والتفاوض مع المشتكى عليه على قبض رشوة مقابل عدم كتابة ضبط".
وألمح سالم أن آليات عمل الوزير الجديد، تهدم كل ما بناه سابقا، وقال؛ "إن الفوضى في الشكايات والضبوط تهدم كل ما بني في الوزارة وتفتح باب الفساد واسعاً، مطالباً خلفه وزير التجارة الداخلية الحالي معالجة هذا الوضع ومنع هدر المال العام".
وذكّر سالم أن الوزارة في عهده أطلقت "منصة الشكاوى" التي تعمل وفق المعايير، بتاريخ عام ٢٠٢٢، وهي تسمح للمدراء وحتى للوزير متابعة الشكاوى والتحقق من حلها، وتسمح للمشتكي معرفة مصير شكواه وإعادة فتحها إذا قامت المديرية المعنية بإغلاق الشكوى وهي لم تعالجها.
يشار إلى أن "الفساد" المستشري في مفاصل وأروقة حكومة النظام، بلغ خلال السنوات اﻷخيرة ذروته، وتتربع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على رأس القائمة.
ورغم محاوﻻت الترويج اﻹعلامي إلى ازدياد مراقبة السوق عبر دوريات التموين، إﻻ أن الوزارة لم تفلح في كبح جماح اﻷسعار، بل تتهم بأنها تقف خلف ما يجري.
