بلدي نيوز
تتزايد احتمالات المواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في الأراضي السورية، على خلفية حادثة سُجلت الأربعاء الماضي، ألقت فيها مقاتلة روسية قنابل إنارة، أصابت مسيرة أمريكية.
وقال مسؤولون أمريكيون، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه بتاريخ، 26 يوليو/تموز، وقعت حادثة أخرى تنذر بخطر اشتعال المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد أن ألقت مقاتلة روسية قنابل إنارة أصابت جناح مسيرة أمريكية من طراز "إم كيو 9 ريبر"، أثناء تحليقها شمال غرب سوريا.
وكان قد تم تسجيل حادثة أخرى يوم الأحد، 23 يوليو/تموز، تضررت عقبها مسيرة أمريكية من طراز "إم كيو 9″.
وفقا للمعطيات السابقة، يرى مسؤولون أمريكيون أن ما يحدث هو مساعٍ روسية منسقة، للضغط على الجيش الأمريكي من أجل الانسحاب من سوريا، مع العلم أن كلتا المسيرتين الأمريكتين قد تمكنتا من العودة إلى القاعدة.
حوادث التحرش بالطائرات الأمريكية تلك لم تكن الوحيدة، فقد أكد الجنرال أليكسوس غرينكويتش، أعلى قائد لسلاح الجو الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، أن مقاتلة روسية تحرشت بطائرة توربينية أمريكية، في 16 يوليو/تموز، وأجرت مناورة بالقرب منها، ما أدى إلى تعريض الطاقم الأمريكي للخطر حين اضطر إلى التحليق عبر بقايا الدخان النفاث للطائرة الروسية.
ودفعت تلك الحادثة البنتاغون للاعتراض علناً، على المضايقات الروسية للمسيَّرة الأمريكية، ووصفت الأمر بالسلوك "غير المهني".
الجنرال الأمريكي المتقاعد فرانك ماكنزي، قال إن استراتيجية موسكو تقوم على دفع القوات الأمريكية إلى الخروج من سوريا، مستغلة أن الحضور العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط بات قليل التأثير، "فهم يريدون جعل الأمر شديد الكلفة، بحيث نتحرَّز من المشاركة فيه، ونتراجع عن التمسك بحضورنا" في المنطقة، أي أن "الروس يتخذون التصعيد سبيلاً لدفعنا إلى التهدئة".
وبينت الصحفية أن تصرفات موسكو دفعت المسؤولين الأمريكيين إلى التفكير في مختلف وسائل الرد العسكرية وغير العسكرية، إذا تمادى الروس في هذه المضايقات إلى حدِّ إسقاط مسيَّرة أمريكية.
وقال مسؤول عسكري بوزارة الدفاع الأمريكية "لا شك أننا أولينا الأمر مزيداً من الاهتمام".
في أثناء ذلك، أرسل الجيش الأمريكي، 12 مقاتلة متطورة من طراز "إف 35" إلى الشرق الأوسط، لردع الهجمات الإيرانية على السفن التجارية في مضيق هرمز.