بلدي نيوز
حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية من ترحيل صحفيين سوريين مقيمين في تركيا إلى سوريا، ضمن الحملة التي تشنها السلطات التركية مؤخراً في مدينة إسطنبول.
وقالت المنظمة في تقرير اليوم الجمعة، إن العديد من الصحفيين السوريين قد يتعرضون للسجن والاختطاف وحتى القتل، في حال أعيدوا إلى سوريا، مشددة على أنه "يجب على تركيا أن تحميهم".
ودعا رئيس مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود" جوناثان داغر، "السلطات التركية إلى الالتزام الصارم بمبدأ عدم إعادة أي لاجئ إلى بلد قد يتعرض فيه لخطر محتمل".
وأضاف: "يجب على السلطات أن توفر للصحفيين في تركيا كل الحماية اللازمة، وتحقيقاً لهذه الغاية، يجب أن تسهل الإجراءات الإدارية المطلوبة".
وتحدثت المنظمة إلى عدد من الصحفيين السوريين المقيمين في تركيا، والذين عبروا عن "حالة الرعب" التي يعيشونها خوفاً من الترحيل.
وقال أحدهم: "فقدت وظيفتي مع إحدى وسائل الإعلام السورية لأنني لم أعد أستطيع الذهاب إلى العمل"، مضيفا "إذا خرجت، سأخاطر بإعادة نفسي إلى سوريا، أنا لا أعرف ما يجب القيام به".
وقالت المنظمة إنها تحدثت مع بعض الصحفيين الذين تم ترحيلهم للشمال السوري، بسبب "امتلاكهم أوراق منتهية الصلاحية".
وقال أحدهم إنه بالرغم من أنه كان لديه موعد إداري في دائرة الهجرة لتسوية وضعه، "أُجبر على التوقيع على استمارة تربحيل طوعية، وتم ترحيله إلى سوريا".
ويتزايد الخطر الذي يتعرض له الصحفيون السوريون عند ترحيلهم إلى سوريا، من قبل جميع أطراف النزاع، وذلك بسبب تغطية التطورات السورية أثناء وجودهم في تركيا، بحسب المنظمة.
وتشير أرقام المنظمة إلى مقتل ما بين 300 و700 صحفي سوري منذ عام 2011، منهم 3 في عام 2022.
كما وثقت اعتقال أكثر من 300 صحفي واختطاف قرابة 100، مشيرةً إلى أن الكثير منهم في عداد المفقودين.
وكانت السلطات التركية بدأت قبل أيام حملة "غير مسبوقة"، تستهدف بحسب الرواية الرسمية "المهاجرين غير الشرعيين".