أزمة حادة في اليد العاملة بتركيا بعد عودة عدد كبير من العمال السوريين إلى بلدهم - It's Over 9000!

أزمة حادة في اليد العاملة بتركيا بعد عودة عدد كبير من العمال السوريين إلى بلدهم

عقب الإطاحة بنظام الأسد استعد كثير من  السوريين للعودة، في حين غادر آخرون على الفور من أماكن عملهم. في منطقة باغجلار وسط إسطنبول، يواجه أصحاب الأعمال تحديات كبيرة بسبب هذا النقص. يقول مسعود كايا، صاحب ورشة نسيج، في حديثه إلى وكالة (DHA) التركية: "عندما فتحنا المحل يوم الإثنين لبدء العمل، اكتشفنا أن لا أحد حضر. أدركنا أن السوريين غادروا بصمت، ووجدنا أنفسنا بلا عمال". وأشار كايا إلى أن هذا الوضع أجبره على تقليل الإنتاج بشكل كبير، موضحاً: "كان لدينا 8 عمال في الورشة، أما الآن فنحاول الصمود بـ 3 أو 4 فقط. غياب العمال أثر على قدرتنا في تلبية الطلبات في وقتها المحدد، ما تسبب بسلسلة من التأخيرات التي انعكست علينا وعلى عملائنا". وأكد كايا أن قطاع النسيج يعتمد بشكل كبير على العمالة الأجنبية، مضيفاً: "عدم وجود عمال محليين مدربين يجعل الأمور أكثر سوءاً. نأمل أن يتم تدريب عمال محليين لتجاوز هذه الأزمة، وننتظر دعماً من الدولة"

من جانبه، أوضح عُمر أوز، أحد المُصنّعين في قطاع النسيج، أن النقص في العمالة يؤثر سلباً على جميع مراحل الإنتاج. وقال: "نحن نعمل في الإنتاج بالجملة، وعلينا الالتزام بمواعيد تسليم محددة للعملاء. لكن للأسف، عدم توفر العمالة يعوق قدرتنا على تسليم الطلبات في وقتها، مما يؤدي إلى مشكلات متتالية تبدأ منّا وتصل إلى العملاء والمتاجر". وأضاف أوز: "تقلص عدد العمال في الورش بشكل كبير، حيث انخفض عدد العاملين في بعض الورش من 20 إلى 5 فقط. هذا النقص لا يقتصر على الإنتاج فقط؛ بل يمتد أيضاً إلى المبيعات، حيث كان السوريون يلعبون دوراً مهماً بفضل مهاراتهم وإتقانهم للغات الأجنبية". وحذر أوز من أن "هذه الأزمة قد تؤدي إلى نقص كبير في قطاع النسيج، مما سيزيد من صعوبة الأوضاع في الأيام القادمة".

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

كور أوغلو قائماً بالأعمال المؤقت لسفارة أنقرة في دمشق

//