بلدي نيوز
شن ضابط سابق برتبة رائد (ضمن قوات النظام السوري)، هجوما على النظام عقب حرمان ابنه من بعثة إلى روسيا من اجل استكمال دراسته هناك، وذلك في تسجيل مصور نشره على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الرائد السابق المصاب بالشلل جراء مشاركته في المعارك إن ابنه كان ضمن بعثة دراسية إلى روسيا، وتلك البعثة مكونة من 32 طالبا، لكن النظام السوري ألغاها بشكل مفاجئ، دون توضيح الأسباب، ما قضى على آمال الطلاب.
الرائد السابق أكد أنه تواصل مع 4 إذاعات موالية لكنهم رفضوا الحديث عن قضيته وتسليط الضوء عليها، ما دفعه للخروج في بث عبر "فيس بوك".
تحدث الرجل عن الأثر النفسي على الأطفال جراء إلغاء البعثة والتنمر عليهم، معتبرا أن النظام يقضي على "البراعم الفكرية" في سوريا، وكل ما يريده من الشعب السوري هو أن يتعلم آلية تحميل "تطبيقات" تتعلق بشراء السكر والرز.
وقال إنه بعد إصابته عمل في صناعة "القريشة والشنكليش"، ولا يعيب الإنسان أي عمل، لكنه لا يريد ان يصبح ابنه مجرد بائع معجنات على "التنور"، ويأتي ليشتري منه أولاد المسؤولين الذين ينعمون بالرفاهية.
انتقل الرائد السابق للحديث عن وضعه الشخصي، والذل الذي تعرض له بعد إصابته فقال "أنا جريح شلل وأحب الرئيس بشار الأسد وأحب الوطن، لكن الوطن غدر بي".
واضاف "أيها الوطن من واجبك أن تعالجني، وهذا فرض عليك، أنت لم تقدم لي ما يجب.. كوني جريح يجب أن أحصل على منزل وراتب وأرض زراعية" وأردف ساخرا "لا أريد منك أن أحصل على بطاقة كتب عليها مسؤوليتي ومسؤوليتك"، في إشارة منه إلى أنه لا يترتب عليه أية مسؤوليات كونه "قدم قدميه فداء للوطن"، بحسب معتقده.
ويخرج بين الفينة والآخرى نشطاء موالون للنظام، أو جرحى في قواته في فيديوهات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، ينتقدون من خلالها الأوضاع القائمة في مناطق سيطرة النظام، والفقر وانقطاع الكهرباء أو المعاملة السيئة لهم، ورغم أن أغلب الفيديوهات تتجنب الإشارة إلى رأس النظام وعائلة الأسد، إلا أن بعضها مؤخرا بدأ بالتلميح إليهم، مع تفاقم سوء الأوضاع المعيشية، وتدني الخدمات وتراجع قيمة الليرة السورية.