"مسد" يرحب بقرار إنشاء مؤسسة مستقلة تعنى بالمفقودين في سوريا

بلدي نيوز

رحب مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" الذراع السياسي لقوات "قسد"،  اليوم الاثنين 3 تموز، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بتشكيل مؤسسة مستقلة معنية بالكشف عن مصير المفقودين والمغيبين قسراً  في سوريا، معربا عن استعداده للتعاون مع جميع المبادرات للحل في سوريا.

وعبر "مسد" في بيان عن أمله "أن يساهم هذا القرار في التخفيف من معاناة السوريين، وإنهاء أزمتهم وترجمته عملياً على أرض الواقع فعليا".

وأضاف "إذ نبارك هذا القرار الذي جاء نتيجة جهود مضنية بُذلت من قبل مؤسسات حقوقية وإنسانية ،عملت على مدار سنوات الأزمة السورية للكشف عن مصير أكثر من مئة ألف شخص حسب تقديرات منظمات غير حكومية، ونعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح، وإن جاء متأخرا".

وأكد أنه يرحب " بهذا القرار،  ونبدي كامل استعدادنا بتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة لجميع المبادرات والمساعي التي من شأنها إنهاء الأزمة السورية، والتخفيف من معاناة السوريين". 

وذكر في مبادرة "الإدارة الذاتية " للحل في سوريا وقراها "بمحاكمة عناصر تنظيم داعش، هذه المحاكمة الكفيلة بالكشف عن الحقائق من بينها مصير المفقودين".

ودعا "المجتمع الدولي بأخذ هذه المبادرات بجدية"، مؤكدا " بأن مصير المفقودين والمغيبين لن يخرج للنور، بل سنكون أمام المزيد من المفقودين وخسائر في الأرواح، ما لم يتم معالجة تنظيم داعش على كافة الأصعدة وتأمين عودة كريمة للمهجّرين قسرا إلى أماكنهم الأصلية".

وشدد على "أنه لا سبيل لحل الأزمة السورية إلا عبر مشاركة كافة السوريين دون إقصاء أو تمييز لأية جهة أو طرف، والالتزام بالقرارات الأممية وتنفيذها بكل صرامة وجدّية".

وكانت وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس 29 حزيران/يونيو، على إنشاء "مؤسسة مستقلة" تهدف إلى الكشف عن مصير آلاف المفقودين في سوريا، منذ اندلاع الثورة السورية وحتى الآن، في خطوة لتضييق الخناق على النظام.

واستطاع القرار الذي أخذته الجمعية أن يحصد 83 صوتا وافقه، في وقت رفضت 11 دولة ذلك القرار، وامتنعت 62 عن التصويت بينها دول عربية كثيرة، باستثناء قطر والكويت اللتين وافقتا عليه.

وجاء هذا القرار نظرا لاستمرار الصراع في سوريا منذ 12 عاما، حيث لم يتم التقدم في ملف المفقودين بخطوات جدية، لذا "قررت الدول الأعضاء أن تنشئ تحت رعاية الأمم المتحدة، المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية، لجلاء مصير ومكان جميع المفقودين"، وفقا لما حمله نص القرار.