أفادت مواقع محلية استنادا إلى مصادر مطلعة ، بأنّ "مسد سيعقد مؤتمره الرابع يوم الأربعاء المقبل في مدينة الرقة، وسط أنباء عن إجراء تغييرات كبيرة في هيكليته". وقالت المصادر إنّ "مسد وضمن التغييرات المرتقبة، قرّرت عزل (إلهام أحمد) عن منصبها في رئاسة الهيئة التنفيذية، وذلك رغم الدعم الأميركي الواسع لها".
وتعد إلهام أحمد من أبرز القادة السياسيين المقرّبين من القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية-قسد" مظلوم عبدي، ويحظيان معاً بدعم واسع من واشنطن في مواجهة التيار "المتشدّد" والموالي لـ"حزب العمال الكردستاني-PKK" داخل قيادة "قسد". وسبق أن حاول "PKK"، عام 2019، استبعاد إلهام أحمد من المشهد السياسي السوري بسبب تنامي نفوذها المدعوم من واشنطن، وقد استُبعدت لعدة أشهر إلى جبال قنديل شمالي العراق، قبل أن تنجح الضغوط الأميركية بإعادتها إلى سوريا. وأضافت المصادر أنّه "خلال المؤتمر الرابع لـ مسد والذي سيُعقد لمدة يوم، سيُعلن عن ضم أحزاب وقوى وشخصيات سياسية كردية وسوريّة جديدة إلى مجلس سوريا الديمقراطية". وبأنه "يوجد تباين وخلافات داخل قيادة مسد، وسط ممارسة حزب العمال الكردستاني ضغوطاً كبيرة على الأخير لعقد المؤتمر وتعيين مسؤولين موالين له في مواجهة التيار المقرّب من واشنطن".
يشار إلى أنّ "مجلس سوريا الديمقراطية-مسد" تأسّس، في العام 2015، ويضم أحزابا وتيارات وشخصيات كردية وعربية وسريانية سوريّة، ويعد المرجعية والمظلة السياسية لـ"الإدارة الذاتية" و"قوات سوريا الديمقراطية-قسد" في شمال شرقي سوريا.