بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
قام الكادر الطبي الجراحي في مشفى حماة الوطني، التابع للنظام، ببتر يدي الطفل، كمال عبد الستار العمر، البالغ من العمر 7 سنوات، إثر تعرضه لصعق كهربائي، بعد دخوله لمحولة كهرباء، وهدد والد الطفل بمقاضاة "كهرباء حماة".
وكشف والد الطفل، أنه تم إبلاغ شركة الكهرباء عن طريق الجيران بضرورة إغلاق خزان الكهرباء تفاديا لأي حادث، كون أطفال الحي يلعبون قربه في ساحة ترابية، دون استجابة.
وبحسب والد الطفل الذي بترت يديه، فإنه سيقوم برفع دعوى للنيابة العامة في حماة، بسبب إهمال شركة الكهرباء الذي أدى إلى إعاقة طفله إعاقة شديدة، وتكليفه أموالاً استدانها للعلاج الذي لم ينته بعد.
وبين رئيس شعبة الحروق في مشفى حماة الوطني، التابع للنظام، أيهم جليل، أنه "تم إسعاف الطفل بحروق شديدة في اليدين إثر انصعاقه بكهرباء توتر عال، نتج عنه حروق من الدرجة الثالثة، وأعطي العلاج الإسعافي في العناية المركزة، وتم الانتظار منذ 20 أيار (يوم الحادثة) حتى 27 أيار، أملا في عودة الحياة إلى شرايين اليدين دون نتيجة".
وقال طبيب الجراحة العظمية في المشفى ذاته، عثمان عبيسي، إنه تم بتر يدي الطفل من فوق المرفق بسبب موت الطرفين العلويين من اليدين، لافتاَ أنه يحتاج تركيب طرفين صناعيين بعد فترة زمنية، وفقا لموقع "أثر" الموالي.
ونفى مدير عام الشركة العامة لكهرباء محافظة حماة، التابعة للنظام، المهندس حبيب خليل، أي مسؤولية للشركة عن ما جرى، باعتبار أن هناك عبث من بعض الأهالي في فتح مراكز التحويل بلا حق، وبالتالي لا مسؤولية عليه إثر عبث الغير.
وأضاف خليل "هناك عددا كبيرا من مراكز التحويل في المحافظة، ولا يعقل أن تتم مراقبتها جميعها على مدار الساعة".
وتشهد مناطق النظام، إهماﻻ من ناحية الخدمات التي تقدمها الحكومة، وتكاد تكون معدومة في معظم المحافظات، كما يتهرب المسؤولون بشكل دائم بسبب تقصيرهم وما ينجم عنه من حوادث.