بلدي نيوز
اختطفت ثلاث شقيقات سوريات قاصرات، من منزل عائلتهن في ولاية قونيا التركية، على يد مجهولين اقتحموا المنزل، خلال وجودهن فيه لوحدهن.
وقال الناشط طه الغازي، في منشور على فيسبوك، إن الشقيقات (حسنة 17 عاما، وأمينة 12 عاما، وعائشة الشيخ حسين 9 أعوام) اختطفن من منزل عائلتهن من حي Uluırmak، التابع لمنطقة Meram في ولاية قونيا.
ونقل "الغازي" عن شقيق الفتيات قوله، إن "حادثة الخطف وقعت، ظهر أمس الاثنين، حين كانت شقيقاتي متواجدات في المنزل لوحدهن، وذلك بعد مغادرة والدتي وأخي الكبير وزوجته المنزل، لإتمام بعض الإجراءات الإدارية في إحدى الدوائر الرسمية"، مضيفا "مع عودتهم إلى المنزل لم يجدوا شقيقاتي، وكانت معظم الأغراض والأشياء في الغرف قد تم نثرها في أرجاء البيت، أدركنا بأنّ مجموعة أشخاص قد دخلوا إلى المنزل، وقاموا بسرقة بعض الممتلكات والمقتنيات ومن ثمّ قاموا باختطاف شقيقاتي".
وذكر الشاب، أن العائلة أبلغت "مركز الشرطة، وحضرت فرق التحرّي والتحقيق، وقاموا برفع البصمات والاستقصاء عن الأدلة المادية المقترنة بالمجموعة، لم نستطع لغاية الآن من مراجعة قيود كاميرات المراقبة الموزعة بالقرب من منزلنا".
وأشار إلى أن العائلة ليس لديها أي خلاف، وقال معقبا "قبل الواقعة بأيام، كانت تتردد إلى منزلنا امرأة تطلب المساعدة (شحّاذة)، وأكدّ لنا بعض الجوّار تموضع سيارة سوداء اللون أمام منزلنا، قبل ساعات من عملية الخطف".
وفي الخامس من شهر نيسان المنصرم، عثرت فرق الشرطة على جثة الطفلة السورية (غنى مرجميك ، 9 أعوام) مرميةً في بئر ماء داخل منزل مجاور لمنزل عائلتها في ولاية كليس، و ذلك بعد أن فُقِدت أثناء عودتها من المدرسة رفقة زميلاتها في الحي.
وفي التاسع من شهر أيار الماضي ، هزّت ولاية مرسين جريمة قتل مروعة ، راح ضحيتها الطفل السوري ( خالد حياني ، 11 عاماً ) ، و ذلك بعد أن قام أحدهم باختطافه، ومن ثم قتله بعد أن رفضت العائلة دفع الفدية له .
وعزا الناشط "طه الغازي" تنامي الجرائم ضد السوريين في تركيا لعدة عوامل وهي، تعاظم خطاب الكراهية و التمييز العنصري ضد اللاجئين السوريين، هذا الخطاب الذي ما زالت قيادات في المعارضة التركية تحرّض عليه بشكل شبه يومي، وكان سبباً في وقوع جرائم قتل ذات دوافع عنصرية، راح ضحيتها اللاجئون السوريون، إضافة إلى غياب دور الحكومة التركية عن مساءلة ومحاكمة المحرضين على مشاعر الكراهية والتمييز العنصري، و عدم وجود قوانين صارمة ووفعلية لمناهضة العنصرية.
وكان لغياب دور مؤسسات المعارضة السورية والهيئات والمنظمات في متابعة قضايا اللاجئين السوريين والوقائع الجنائية ذات الدوافع العنصرية، دور في تفاقم الجرائم بحق السوريين.
وأوضح الغازي أن كل تلك الأسباب أسهمت في تكون صورة نمطية عن الإنسان السوري في تركيا، بأنه شخص ضعيف لا حقوق له، لا يوجد من يدافع عنه وحقوقه منتهكة، ما دفع بعض الأتراك للقيام بسلوكيات عدائية وأعمال إجرامية ضد اللاجئين السوريين.