بلدي نيوز
وجهت عائلة قاصرتين كرديتين خطفتهما "وحدات حماية المرأة" المنضوية في قوات "قسد" نداء إلى المنظمات الحقوقية والإنسانية، للضغط على الوحدات من أجل إطلاق سراحهما، وإعادتهما إليهم.
وقال نورال الدين خاشو (وهو عم وخال الفتاتين)، إن "القاصرة سيميل زيدان إسماعيل (14 عاما) ابنة شقيقتي، والطفلة ميراف عدنان خاشو (15 عاماً) ابنة شقيقي خرجتا للتسوق في مدينة القامشلي، يوم الثلاثاء 17 تشرين الأول الجاري، وبعد ساعات اتصلت وحدات حماية المرأة مع العائلة قائلة: إن الفتاتين لدينا لا تبحثوا عنهما"، بحسب موقع "باسنيوز".
وأضاف قريبهما "على أثر ذلك طرقنا كل أبواب المؤسسات المدنية والعسكرية، وبعدها حصلنا على معلومات أن سيميل في وضع يرثى لها تبكي وتود العودة إلى العائلة، لكن وحدات حماية المرأة ترفض ذلك".
وأوضح أنه "بعد جهود كبيرة وعبر مكتب علاقات (قسد) تمكنا من عقد لقاء مع وحدات حماية المرأة والالتقاء بسيميل وميراف اللتين ظهرت عليهما علامات الخوف والقلق"، مشيرا إلى أن تصرفات الفتاتين "كانت غير طبيعية، ورفضتا العودة إلى المنزل في نهاية المطاف".
وأكد "خاشو"، أن "سيميل وميراف طفلتان قاصرتان، وهما تدرسان سوياً في الصف العاشر، وتقومان برعاية جدتهما وجدهما المريض، وعمرهما لا يخولهما بالانضمام إلى تنظيم عسكري مسلح"، مشددا على أن "ما قامت به وحدات حماية المرأة تخالف تعهدات قائد (قسد) مع الأمم المتحدة حول تجنيد الأطفال القصر في صفوفها".
ودعا "خاشو" المنظمات الحقوقية والإنسانية وكل القوى والجهات الفاعلة في مناطق سيطرة "قسد"، إلى ممارسة الضغط على "وحدات حماية المرأة"، من أجل إطلاق سراحهما وعودتهما إلى حضن العائلة.
وتكثر حالات اختطاف القاصرين والقاصرات في مناطق سيطرة "قسد" من قبل ما يعرف بمنظمة "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب العمال الكردستاني، لزجهم في معسكرات خاصة في كل من سنجار في العراق، ورميلان والحسكة.
وتنتشر معسكرات تدريب الأطفال القصر في كل من قرية تل موزان التابعة لمنطقة عامودا بريف الحسكة، وأيضا معسكر كبكا الواقع بريف القامشلي الجنوبي، وكذلك معسكر كبير في جبل عبد العزيز بالحسكة، ومعسكر آخر في تل رفعت بريف حلب الشمالي، ومعسكر في الشيخ مقصود بمدينة حلب، ومعسكر آخر في عين العرب/ كوباني، ومعسكرات سرية أخرى، حيث تضم تلك المراكز مئات الأطفال.