بلدي نيوز - (متابعات)
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الخميس، أن روسيا وافقت على هدنة انسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب للسماح بتوصيل المساعدات، مشيرة إلى أن المنظمة تنتظر ضمانات أمنية من أطراف أخرى على الأرض.
وقال يان إيجلاند الذي يرأس مهمة العمل الإنسانية في إفادة صحفية في جنيف "لدينا.. موافقة الآن من الاتحاد الروسي على هدنة مدتها 48 ساعة وننتظر موافقة لاعبين آخرين على الأرض. استغرق ذلك صراحة وقتا أطول مما كنت أتصور"، حسب وكالة رويترز.
وكشف "إيجلاند" إن خطة الإغاثة التي أعدتها الأمم المتحدة لحلب، تشمل تسليما متزامنا لشحنات الغذاء إلى المناطق المحررة في الشرق، وتلك التي يسيطر عليها النظام في الغرب من حلب.
وأشار إلى أنه سيكون هناك أيضا إصلاح للنظام الكهربائي في "الجنوب المتنازع عليه"، الذي يغذي محطات ضخ مياه تخدم 1.8 مليون نسمة.
وكرر رئيسه ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا تصريحات "إيجلاند"، قائلاً: إن روسيا تدعم الهدنة لكنها تنتظر موافقة أطراف آخرين، وتابع "نحن مستعدون والشاحنات جاهزة ويمكنها التحرك في أي وقت نتلقى فيه تلك الرسالة".
وفي واشنطن قال البيت الأبيض أمس الخميس، إنه يؤيد جهود الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية لمدينة حلب، وإنه سيرحب بمشاركة روسيا البناءة.
وذكرت وزارة الخارجية، أنه في الوقت الذي تؤيد فيه واشنطن هدنة الـ48 ساعة في حلب فإنها تركز على تحقيق وقف أوسع للقتال في أنحاء البلاد وهو ما سيكون محور محادثات في جنيف يوم الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة إليزابيث ترودو "إذا قالت الأمم المتحدة إنها بحاجة لثمان وأربعين ساعة فإننا بالطبع ندعم الأمم المتحدة... لكن تركيزنا منصب على وقف دائم للأعمال القتالية في أنحاء البلاد"، مضيفة أن ذلك سيسمح لجميع السوريين بالحصول على المساعدات وسيوفر أساسا لانتقال سياسي.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات رحبت الأسبوع الماضي، بحذر باقتراح هدنة أسبوعية في حلب للسماح بوصول المساعدات للمناطق المحاصرة بشرط أن تخضع لإشراف الأمم المتحدة، وقالت في بيان لها "ترحب الهيئة العليا للمفاوضات بأية مبادرة تحقن دماء السوريين وتسهم في إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة شريطة الالتزام الفعلي بها وفق آلية أممية للمراقبة وضبط الامتثال".
