بلدي نيوز
ألغت محكمة الاستئناف الفيدرالية الكندية حكماً كان أقره قاضي المحكمة الفيدرالية، بإعادة أربعة رجال كنديين محتجزين في شمال شرقي سوريا، مؤكدة أن كندا "ليست مسؤولة عن احتجازهم".
والرجال الأربعة محتجزون في مرافق الاحتجاز التي تسيطر عليها قوات "قسد" شمال شرقي سوريا، للاشتباه بكونهم عناصر في تنظيم "داعش"، وكان قاضي المحكمة الفيدرالية، هنري براون، حكم في كانون الثاني الماضي بأن لهم الحق في أن تقدم الحكومة الفيدرالية طلبات رسمية، للإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن.
إلا أن ثلاثة من قضاة محكمة الاستئناف الفيدرالية رفضوا قرار قاضي المحكمة الفيدرالية وألغوه، أمس الأربعاء، واعتبروا أن قرار القاضي براون "فسر الحق في دخول كندا على نطاق واسع للغاية"، وفق ما نقل موقع تلفزيون "CBC" الكندي.
وذكر الحكم أن "الحق في دخول كندا والبقاء فيها ومغادرتها ليس تذكرة ذهبية للمواطنين الكنديين في الخراج لإجبار حكومتهم على اتخاذ خطوات، بما فيها حتى الخطوات الخطيرة والمتضمنة مخاطر، لتمكينهم من الهروب من عواقب أفعالهم".
وأشار إلى أن الرجال الأربعة سافروا إلى شمال شرقي سوريا خلافاً لنصائح السفر من الحكومة الكندية، واحتُجزوا لاشتباههم بالانتماء إل تنظيم "داعش"في مراكز الاحتجاز التي تدار من قبل "قسد".
وقالت سالي لين والدة جاك ليتس، أحد الرجال الكنديين المحتجزين منذ أربع سنوات، وفق بيان نقلته محامية الأسرة باربرا جاكمان، إن "محكمة الاستئناف قررت إدامة الاحتجاز التعسفي والتعذيب لابنها"، مضيفة أن القرار "ليس سوى لوم للضحية، وقواعد قانونية ضيقة تقف في ازدراء تام لقانون حقوق الإنسان، ولا ترقى إلى مستوى التحدي الحالي".
وذكرت المحامية جاكمان أنهم يفكرون في رفع القضية إلى المحكمة العليا، لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد، في حين قال محامي الرجال الآخرين، لورنس جرينسبون إن موكليه يفكرون في الاستئناف.
وسبق أن صرح المحامي جرينسبون بأنه "إذا كان هناك أي دليل على أن الرجال الأربعة شاركوا في أنشطة إرهابية، فيجب على كندا محاكمتهم على أراضيها".
إلا أن المحلل في دائرة الاستخبارات الأمنية الكندية، فيل غورسكي، أعرب عن "خشيته من أن تنتهي أي محاكمة على الأرجح بالبراءة، لأن الشهود والأدلة موجودون في سوريا"، مضيفاً أنه "لست على ثقة من أن نظام القضاء الكندي سيكون لديه الموارد لتحديد مكان الشهود والأدلة لتقديم محاكمة ناجحة".
وقال وزير السلامة الكندي، ماركو مينديسينو، إن الحكومة الكندية "ستستغرق وقتاً لاستيعاب حكم المحكمة"، مؤكداً أن "أولويتنا أولاً وقبل كل شيء هي حماية البلاد وحدودنا من أي نشاط إرهابي محتمل".
المصدر: تلفزيون سوريا