بلدي نيوز
قال مسؤولون في المخابرات الأمريكية، إن "وحدة الجولان" التابعة لميليشيا "حــ.زب الله" اللبناني، تجري مناورات عسكرية استعداداً لمهاجمة القوات الأمريكية العاملة في سوريا، وفقا مجلة "لونغ وور جورنال" الأمريكية.
ونقلت المجلة عن مصدرين بالمخابرات الأمريكية، قولهما إن التدريبات التي تجريها "وحدة الجولان"، التي تنشط في مناطق جنوبي سوريا، تشمل دبابات وأسلحة غير محددة في قاعدة الضمير على بعد 45 كيلومتراً شمال شرقي دمشق، وفقا لموقع "تلفزيون سوريا".
ويرأس "وحدة الجولان" القائد العسكري في "حزب الله" موسى علي دقدوق، الذي تصنفه الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب، لدوره في تشكيل ودعم ميليشيات تدعمها إيران، مسؤولة عن مقتل جنود أمريكيين في العراق.
في العام 2007، ألقى الجيش الأمريكي القبض على "دقدوق"، وبعد 11 شهراً نُقل إلى حجز السلطات العراقية ليتم الإفراج عنه في تشرين الثاني 2012، بعد تبرئته من تهمة الإرهاب.
بعد إطلاق سراحه، أدرجت الولايات المتحدة "دقدوق" في قائمته للإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص، وسرعان ما عاد "دقدوق" إلى لبنان، وهناك تم تكليفه بتدريب القوات الخاصة التابعة لـ"حزب الله".
في العام 2019، حدد الجيش الإسرائيلي "دقدوق" على أنه قائد "وحدة الجولان"، وهي بنية تحتية عسكرية تتبع "حزب الله"، تنشط في جنوبي سوريا، وتهدف إلى خلق جبهة ضد إسرائيل، يرعاها النظام السوري وتدعمها إيران، وفق "لونغ وور جورنال".
ومنتصف الشهر الجاري، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن غارة بطائرة من دون طيار، أدت إلى مقتل متعاقد أمريكي في سوريا، كانت من تنفيذ ميليشيا عراقية تابعة لإيران، فيما نفت الميليشيا المتهمة تورطها في الهجوم.
ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن مسؤولين أمريكيين، لم تكشف عن هوياتهم، حددوا هوية الطائرة التي هاجمت حظيرة صيانة أمريكية في الحسكة، وتسببت بمقتل المتعاقد، من خلال تتبع رقم تسلسلي وجد في حطام الطائرة، وتمكنوا من ربطها بإيران.
ونفذت طائرات أمريكية غارات انتقامية ضد منشآت في شرق سوريا، قالت الولايات المتحدة إنها مرتبطة بـ "الحرس الثوري الإيراني"، مما أسفر عن مقتل ثمانية مسلحين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي وصفته بالرفيع، قوله "نحن لا نتطلع إلى الدخول في مناوشات متبادلة مع هذه الجماعات، وهو ما تريده بعض الجماعات منا أن نفعله"، مضيفا أن "سياستنا هي محاسبة إيران على كل هذه الهجمات".
