بلدي نيوز
وصول المبعوث الأميركي إلى مناطق شمال شرقي سوريا نيكولاس جرانجر إلى إقليم كردستان العراق، أمس الأحد 21 أيار، وذلك لـ مناقشة وحل مشكلة المعابر المُغلقة بين الإقليم و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
ونقل تلفزيون سوريا المعارض عن مصادر لم يسمها إنّ "المبعوث الأميركي نيكولاس جرانجر وصل إلى أربيل عاصمة كردستان العراق، ومن المرتقب أن يجتمع مع الرئيس مسعود بارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور برزاني، بهدف مناقشة سبل إعادة فتح المعابر مع قسد".
يأتي ذلك، بعد إغلاق سلطات إقليم كردستان معبري "فيشخابور/ سيمالكا" و"الوليد" مع "قسد" شمال شرقي سوريا، على خلفية منع "قسد" دخول وفد من أحزاب المجلس الوطني الكردي إلى الإقليم، رغم وساطة أميركية.
وبحسب المصادر، فإن إقليم كردستان العراق منع للمرة الأولى وفوداً أجنبية من الوصول إلى شمال شرقي سوريا عبر معبر "سيمالكا"، خلال الأسبوع الفائت.
وأوضحت المصادر أنّ "وفداً بريطانياً ووفوداً أخرى أجنبية تُشرف على إدارة وتمويل منظمات دولية عاملة في مناطق شمال شرقي سوريا، مُنعت من دخول المعبر، رغم ضغوطات من وزارتي الخارجية الأميركية والبريطانية"، وفقا لتلفزيون سوريا.
ويعتبر معبر سيمالكا الحدودي بين العراق ومناطق سيطرة "قسد" شمال وشرق سوريا، المنفذ الوحيد بين الإقليم ومناطق نفوذ الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، بما يخص التبادل الإنساني والتجاري وإيصال الأدوية ومعالجة المرضى، وخاصة مرضى السرطان والحروق، وسفر المواطنين إلى كافة دول العالم.
وقبل أيام، أكدت إدارة معبر بيشخابور الذي يربط بين إقليم كوردستان العراق المقابل لمعبر سيمالكا من الطرف السوري، أن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" يتحمل مسؤولية إغلاق المعبر.
وقالت في بيان " لم يعد الهرب من الوقائع أمراً متاحاً لحزب الاتحاد الديمقراطي وإدارته الذاتية التي لا تكف عن التخبط واختلاق الأزمات والمشاكل، ودوماً ما كان شعبنا..هو من يدفع الضريبة".
وأضاف " في 16 / 1 / 2013، وبقرار من فخامة الرئيس مسعود بارزاني، أُعلن عن افتتاح معبر بيشخابور -سيمالكا، لمساعدة شعبنا في كوردستان سوريا ومن كافة الشرائح والمكونات".
وتابع " ومنذ افتتاح المعبر، وقعت ثلاث اتفاقيات بين المجلس الوطني الكوردي و حركة المجتمع الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي، برعاية الرئيس مسعود بارزاني، وورد في الاتفاقيات بند خاص بالإدارة المشتركة للمعبر، لكن الاتحاد الديمقراطي دوماً وأبداً ما كان يتنصل من كل اتفاق، ويهدمه ويستمر بالهيمنة على الحدود من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية، مستمراً في سياسات الاستبداد واللون الواحد، لأجل مصالحه الحزبية. وبل إنهم لجؤوا للهجوم المسلح على المعبر وعبر أذرعهم المسلحة المعروفة بما يسمى الشبيبة الثورية".
واتهم "الاتحاد الديمقراطي بمحاولة إدخال السلاح والذخيرة والمتفجرات سواء عبر المعبر أو الحدود إلى الإقليم، بغية زرع القلاقل والفتن وضرب الاستقرار الأمني في إقليم كوردستان".