بلدي نيوز
أكدت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق، التابعة للنظام، دالين فهد، أن هناك تزايدا كبيرا في أعداد المتسولين بأحياء مدينة دمشق.
وبينت أن "ازدياد ظاهرة التسول، سببها الفقر وقلة فرص العمل، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية والحرب وتهجير الكثيرين، دفع الكثيرين إلى جني المال من دون بذل أي مجهود عبر التسول".
وأشارت إلى أن سبب تشرد الأطفال وعملهم في التسول، ونبش القمامة من الحاويات، هو التفكك الأسري.
وعن امتناع الكثير من المتسولين عن المكوث في مراكز الإقامة بينت أن "البعض يرفض الذهاب إليها بسبب اعتيادهم على الحياة غير المنظمة والفوضوية، خلال فترة وجودهم في الشوارع والحدائق، إضافة إلى المبالغ المالية التي يجنونها من التسول، فهم يتخذون من التسول مهنة دائمة".
وتابعت "يوجد عدد كبير مم الأطفال يقومون بالنبش في الحاويات المنتشرة في أحياء دمشق، وجمع القطع البلاستيكية وغيرها، وبيعها لأشخاص يقومون بإعادة تدويرها، وهذا ما يعود بمردود مادي على الأطفال، ما يشجعهم على اتخاذها مهنة لجني المال وزيادة أعدادهم لتصبح ظاهرة منتشرة بشكل أكبر".
ورغم كل المبررات التي قدمتها المسؤولة فإن ذلك لا يخلي مسؤولية النظام عن حماية الاطفال ومنعهم من التسول، حيث أن مراكز الإقامة تفتقد لأي من مقومات الحياة، فالتدفئة معدومة والكوادر التعليمية غائبة، وسط معاملة سيئة يتلقاها الأطفال.
ومؤخرا توفي طفل بحادث سير أثناء تسوله في مدينة دمشق، ولم يصدر أي تصريح من المسؤولين عن تأمين حياة ذلك الطفل، وكأن حياة الأطفال لا تقع ضمن نطاق مسؤولياتهم.