"الألغام" سلاح قسد لتهجير سكان منبج السورية - It's Over 9000!

"الألغام" سلاح قسد لتهجير سكان منبج السورية

بلدي نيوز – (خالد وليد)

معركة منبج التي استمرت قرابة الشهرين ونصف، والتي نتج عنها انسحاب التنظيم من الأجزاء الأخيرة في المدينة، والتي دمرت معظمها بسبب القصف سواء الأبنية السكنية والبنية التحتية، حيث تعرضت للقصف العنيف من طيران التحالف، الذي نفذ المئات من الغارات على المدينة دعماً لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

المعركة التي حدثت في المدينة، والدمار الكبير الذي حل فيها، ودخول الميليشيات الكردية التي تشكل عماد قسد، كل هذه الأمور تسببت بموجة من النزوح من المدينة، حيث تابعت هذه الميليشيات عملية التطهير العرقي واسعة النطاق، التي بدأت بتنفيذها شمالي سوريا في جميع المناطق التي دخلتها سواء ريف الحسكة أو ريف حلب، في المناطق التي دخلتها بدعم التحالف.

فبعد نهب المدينة وبخاصة ما تبقى من المؤسسات الحكومية، التي استخدمها التنظيم في نفس مهامها مثل صوامع الحبوب، والسجل العقاري، والتي تعرضت للنهب والحرق بهدف إزالة أي حق للمدنيين في منازلهم، التي ستصادرها الميليشيات الكردية، أو حتى إخفاء ملكية المنازل التي دمرت أو سويت بالأرض بنتيجة قصف التحالف، والتي لن يستطيع أهلها المطالبة بها بسبب عدم وجود سجلات تثبت ذلك.

تعيد الميليشيات الكردية استخدام نفس أسلوب النظام في منع المدنيين من العودة إلى مدينة تدمر، وسرقة بيوتهم وهدمها، حيث تذرع النظام لمنع المدنيين من دخول تدمر بعشرات آلاف الألغام التي زرعها "التنظيم" في المدينة، والتي استخدمها أيضا كحجة لبناء قاعدة روسية في المدينة، بحجة "فرق نزع الألغام" الروسية.

قصف وألغام!

بدأت عملية التهجير من منبج بتهديد الأهالي بإعطاء إحداثيات قراهم لطائرات التحالف، بحجة أنها مراكز للتنظيم وما ترافق من حالة الذعر التي انتشرت بين المدنيين، بعد تنفيذ طائرات التحالف لعدة مجازر راح ضحيتها العشرات من المدنيين، الذين أعطت الميليشيات الكردية إحداثيات مناطقهم للتحالف ليقصفها.

ثم تطور الأمر بعد خروج التنظيم من المنطقة، لتصبح الحجة التي يمنع بها عودة المدنيين الى المدنية والقرى التي في محيطها، هي أن هذه المناطق "مناطق عسكرية"، ويوجد خشية من هجمات التنظيم عليها، وخاصة عبر عناصر التنظيم الذين تتهم قسد المدنيين بإخفائهم بينهم بهدف تنفيذ هجمات ضدها .

حيث نهبت ميليشيات "قسد" خلال الحملة الأخيرة على منبج، العديد من القرى مثل: قرية الجقل الكبير، وعوسجلي، قرعة كبير، وقرعة صغير، والجات، والبنية، والشويحة، والزنقل، والروس، وخربة الشياب، والنعيمية، ومنعت المدنيين من العودة إليها، متذرعة باحتمال هجوم التنظيم عليها، ووجود الكثير من الألغام فيها، حسب تأكيدات مصادر محلية لبلدي نيوز.

 لكن مع توقف العمليات وتمدد قسد في محيط منبج، فقد زالت حجة قسد لمنع المدنيين بحجة العمليات العسكرية، وتركزت الآن حول موضوع الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعها التنظيم في المدينة خلال المعركة بهدف تعطيل تقدم قسد.

فرقة إزالة الألغام!

"نور" من أهالي منبج، قالت لبلدي نيوز "ماتزال الألغام منتشرة في مركز المدينة وأمام بعض المنازل وبداخلها، وميليشيات قسد لا تزيلها، إلا مقابل المال، ولا يسمح لأصحاب المنازل بدخولها إلا بعد إبراز وصل سداد المبلغ، الأمر الذي يمنع الكثيرين من العودة لمنازلهم بسبب عدم امتلاكهم للمبالغ المطلوبة، ما يجعلهم يتخوفون من احتلال منازلهم من قبل قسد، وبخاصة بسبب عدم وجود وثائق تثبت ملكية المنازل، بعد حرق السجل العقاري".

وأضافت، "على كل عائلة دفع مبلغ 100 دولار أمريكي أو ما يعادلها لقسد، من أجل إرسال ما يسمونهم بالفرقة المتخصصة بتفكيك الألغام، التي زرعها التنظيم في المنازل قبل انسحابه من منبج".

لكن تؤكد نور أن عدداً من تلك الألغام انفجرت، وخلفت ضحايا مدنيين في منازل يفترض أن تلك الفرق قد نظفتها من الألغام، وأخبروهم أنها آمنة وأخذوا منهم 100 دولار، فيما احتلت عناصر من قسد منازل المدنيين التي صادرها التنظيم سابقاً من أصحابها بحجة الانتماء للجيش الحر.

ففي حين يعزوا عناصر قسد بطء عملية تفكيك الألغام إلى قلة عدد عناصر "وحدة تفكيك الألغام "، يتهم المدنيون قسد بتعمد تأخير تفكيك الألغام، وزرع ألغام في المنازل التي لا يوجد فيها ألغام، وتفجير بعضها بعد عودة المدنيين للمنازل، بهدف تهجير الأهالي ومنعهم من العودة للمدينة.

كل هذه الأمور التي تحدث في منبج بدون أي تغطية إعلامية كافية، تؤكد أن ما يحدث هو استمرار لحملة التطهير العرقي الواسعة النطاق، التي تنفذها الميليشيات الكردية التي تشكل نواة ميليشيات قسد، التي تنفذ الآن مشروعاً واسعاً لتهجير العرب من المنطقة الممتدة بين القامشلي وعفرين .

مقالات ذات صلة

ردع العدوان في يومها الخامس

جامعة الدول العربية" نتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا"

استنفار لميليشيات إيران في البوكمال بريف دير الزور

تركيا تنفي علاقتها بعملية "ردع العدوان"

عشرات المواقع.. أبرز ما سيطرت عليه عملية "فجر الحرية" بريف حلب

آخر تحديث .. تطورات عملية "ردع العدوان" على قوات النظام شمال غرب سوريا