بلدي نيوز
ارتفع سعر كيلو البن، متجاوزا راتب الموظف في القطاع العام، لمدة شهر كامل، في وقت تتباين فيه في اﻷسعار لنفس المادة، من محل لآخر.
وصل سعر كيلو البن وفق تقارير إعلامية رسمية إلى 100 ألف ليرة، ليوصف بأنها باتت "تعكر مزاج الشريبة".
وزعم رئيس الجمعية الحرفية للمحامص والموالح والمكسرات، التابعة للنظام، عمر حمود؛ أنه لا يمكن ضبط سعر كيلو القهوة، بسبب وجود العديد من أصناف البن المستخدم في القهوة، فهناك الهندي والبرازيلي والكولومبي، ومن الصعب تحديد نوع البن المستخدم، فكل الماركات التي تبيع القهوة بسعر مرتفع، تدعي استخدام نوع ممتاز من البن وإضافة غرامات أكثر من الهيل وبعض التحسينات والمسكة، فحتى الهيل هناك من يضع حباته وآخر يضيف قشره فقط.
كما كشف حمود عن وجود سوق سوداء للبن، وقال؛ "هناك أنواع من البن الأخضر غير معروفة المصدر تصل بطرق غير شرعية لبعض المصنعين، الذين يقومون بتحميصه وطحنه ومن ثم خلطه ببعض الأنواع الأخرى الجيدة، وإضافة القليل من الهيل لتحسين نوعه وطعمه".
وبحسب حمود فإن 50% من محال البن غير منتسبة للجمعية على الرغم من مطالبة وزارة التجارة الداخلية، التابعة للنظام، بإلزامهم بالانتساب إليها.
وقال حمود "نحن لا نمون في المساءلة عن السعر إلّا على المحال المنتسبة للجمعية، أما من هو خارجها فلا نمون عليه بتخفيض سعره فهو يبيع وفق مزاجه".
يشار إلى أن ظاهرة خروج الحرف والمهن عن سيطرة النظام وجمعياته الحرفية، بات حالة مستشرية، في حين لا تمتلك حكومة النظام، إﻻ التذكير بعدد الضبوط التموينية وقيمة المخالفات التي تنظمها لحفظ ماء الوجه، دون أن يرى المواطن لها أثرا على اﻷرض.