بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أصيب ما يزد عن 700 دونم من أشجار الزيتون بمرض عين الطاووس، في بلدتي بشاوي والطمارقية بريف محافظة حماة الغربي، الخاضعة لسيطرة النظام، ما تسبب بيباس أغصان وأوراق الزيتون، وبالتالي بخسارات كبيرة لمزارعيه، وسط استياء من عدم استجابة مديرية الزراعة.
ويتخوف مزارعو الزيتون من امتداد الإصابة بمرض عين الطاووس إلى مناطق أخرى، خاصة أن القليل من الفلاحين من يقومون برش المبيدات، لكونها مكلفة مع أجور عمالها في ظل عدم دعم مديرية الزراعة في حماة، التابعة للنظام.
وقال نائب رئيس الجمعية الفلاحية، التابعة للنظام، في قرية بشاوي، هيثم حسن، إن الوحدات الإرشادية في مصياف ووادي العيون، لم تستجب لشكوى إصابة الزيتون، بمرض عين الطاووس.
وبحسب الحسن؛ فإن مديرية زراعة حماة كشفت عن طريق اللجان، على حقول التفاح في مناطق بشاوي والطمارقية والمرحة والقصية، دون كشفها على حقول الزيتون.
وتنصل مدير الزراعة في حماة، التابع للنظام، أشرف باكير، وزعم أن المديرية لم تتبلغ بشكوى الإصابة بمرض عين الطاووس في المناطق المذكورة.
واعتبر أن الأضرار التي لحقت بالمزارعين لا يمكن التعويض عنها، على اعتبار أن التعويض يتم نتيجة الكوارث الطبيعية وليس الإصابات.
وبحسب باكير فإن سبب الإصابة اللاحق بالزيتون هو استخدام أصناف غير معتمدة من وزارة الزراعة، والتي تنشر الأصناف المعتمدة والمقاومة للأمراض والإصابات.
يشار إلى أن مرض عين الطاووس الذي أصاب أشجار الزيتون، مرض معدٍّ يمكن أن يصيب بقية الأشجار، علما أن استخدام أصناف غير مقاومة للمرض والظروف الجوية من رطوبة وحرارة هي من أهم أسباب الإصابة.
وتتبع قرى الطمارقية وبشاوي والقصية والمرحة (مكان إصابات الزيتون) إلى ناحية وادي العيون في مصياف غربي مدينة حماة، والتي تعتبر منطقة جبلية تشتهر بالتفاح والزيتون والغابات وبعض الينابيع، ما يجعلها مقصد كثير من الرحلات السياحية.
يشار إلى أن واقع القطاع الزراعي في مناطق النظام، يشهد تراجعا كبيرا وانهيارا وسط اتهامات وجهت لحكومة النظام، من خبراء موالين.