بلدي نيوز
نشرت وكالة "رويترز" للأنباء، تقريرا قالت فيه، إن نحو 66 ألف سوري محاصرون مع احتدام المعارك في السودان.
ونقلت الوكالة شهادات لبعض السوريين المتواجدين هناك، حيث قال "رضوان وهبة" الذي يقيم منذ عام 2012 في السودان، إنه من مدينة زملكا في ريف دمشق، ويعيش في خيام بشوارع "بورتسودان" على ساحل البحر الأحمر في انتظار الوصول إلى بر أمان وبداية جديدة مرة أخرى.
وأضاف، أن الحرب أصبحت مصيرا يلاحق السوريين، ولا يمكنك تخيل ما كان عليه الحال بالنسبة للمدنيين والأجانب على حد سواء في الخرطوم، كان الجميع تحت القصف العشوائي حيث تطلق الصواريخ ولا يعرف أين ستسقط.
فيما قالت "شام الدرزي"، إنها احتمت هي وأطفالها وابنتها الحبلى في منزلها لمدة أسبوع قبل الفرار، حيث كان الخوف يسكن المكان بسبب القصف والاشتباكات وانقطاع الكهرباء والماء.
وأضافت، أن كل الدول تجلي رعاياها باستثناء السوريين لا أحد يهتم بهم.
فيما قال "محمود سويدان"، إنه وصل إلى السودان وكان يتوقع أن يكون هناك راحة نفسية، وأن يتمكن على الأقل من العمل وتأسيس حياة جديدة، لكن الحرب التي حدثت كان صدمة كبيرة بالنسبة له، مضيفاً أنه عاش 12 عاما من الحرب وبدت الخرطوم خلال 12 يوما كما لو أنها 12 عاما.
وأضاف، أنه استغرق من الوقت أربع ساعات ونصف للوصول من الخرطوم إلى بلدة ليست بعيدة عنها بسبب نقاط التفتيش المختلفة والطرق التي أصابها الدمار والدبابات المحترقة على جانبي الطريق.
واستغرق الأمر منه 36 ساعة إجمالاً لقطع 800 كيلومتر، وقال إنه سمع بمقتل سوري عند نقطة تفتيش بعد مشادة مع من فيها.
وكان القائم بالأعمال في سفارة النظام السوري بالسودان، بشر الشعار، قال في تصريح لإذاعة "شام إف إم" الموالية، إن 15 سوريا قتلوا جراء الاشتباكات الجارية في السودان، وإن الجالية السورية في السودان تبلغ نحو 30 ألف شخص.
وتشهد العاصمة السودانية "الخرطوم" اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لا تزال مستمرة إلى الآن وسط ظروف إنسانية صعبة يعانيها السكان هناك.