بلدي نيوز
أكدت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الأحد 30 أبريل/نيسان، أن الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" سيزور العاصمة السورية "دمشق" يوم الأربعاء المقبل، في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، نقلاً عن سفير إيران لدى النظام السوري "حسين أكبري"، قوله: "إن الزيارة تأتي في إطار تلبية لدعوة رسمية من نظيره بشار الأسد في زيارة بالغة الأهمية تستمر يومين، وهي الزيارة الأولى لرئيس إيراني إلى سوريا منذ 13 عاماً".
ووصف "أكبري" زيارة "رئيسي" إلى دمشق بأنها "زيارة بالغة الأهمية نظرا للتغيرات والتطورات التي تحدث في المنطقة، ولها تأثيرات على الصعيد الاقليمي وكذلك خارج المنطقة، كما ستسهم في تطوير العلاقات بين ايران وسوريا في كافة المجالات".
الأرض مقابل الديون
وكان زار وفد اقتصادي إيراني يعتبر الأكبر من نوعه حتى الآن، العاصمة السورية "دمشق"، قبل يومين، واتفق على تنفيذ بنود عدّة، من شأنها أن تسمح لإيران الاستثمار في مشاريع جديدة في سوريا، على رأسها "الكهرباء والطاقة والإسكان".
وترأس الوفد الاقتصادي من الجانب الإيراني وزير الطرق وبناء المدن الإيراني "مهرداد بزر باش"، بمشاركة ممثلين من الجانبين في قطاعات الاقتصاد والتجارة والإسكان والنفط والصناعة والكهرباء والنقل والتأمينات، وفقا لما ذكرته "صحيفة الوطن" الموالية.
وافتتحت الجلسة بتصريح لـ "بزر باش" أمام اللجنة الاقتصادية التابعة للنظام، كشف من خلاله عن اتفاقات سابقة بين إيران والنظام السوري تخصّ إعطاء طهران أراضٍ في سوريا، كبديل عن الديون المالية المترتبة على النظام.
وطرح "بزر باش" أثناء اللقاء خطة لتنفيذ الاتفاق، عبر تشكيل ثماني لجان تخصصية بين الجانبين، الأولى مختصّة بالمصارف والشؤون المالية والتأمين، سيتم فيها مناقشة التبادل أو التحويل المباشر للأموال بين البلدين للخروج من الأزمة المصرفية.
أما اللجنة الثانية فهي مختصة بالشؤون الاستثمارية، سيتم فيها مناقشة المواضيع المتعلقة بالكهرباء، والتركيز على الأولويات في الخط الائتماني الإيراني، كما سيتم التركيز على الطاقات الموجودة في مجال إنتاج الطاقة في إيران.
واللجنة الثالثة تتعلق بملف النفط، حيث ستتم دراسة مواضيع مختلفة كتصدير المواد البتروكيماوية، والاستثمار في الحقول المختلفة،
وفيما يتعلق باللجنة الرابعة فإنها ستناقش ملف النقل بكل أنواعه، حيث سيتم طرح موضوع الممر السككي وزيادة عدد الرحلات بين البلدين ومساعدة الأسطول السوري، وتقديم القوى البشرية وتدشين ميناء الحميدية والخطوط البحرية المنظمة بين البلدين.
أما اللجنة الخامسة ستناقش الشؤون التجارية والصناعية وبناء المدن الصناعية، ومعرفة بعض المشكلات، وقانون التمويل الذي يخلق عراقيل أمام بعض النشاطات.
واللجنة السادسة تتعلق بالشؤون الزراعية ما وراء الحدود، حيث تم سابقاً النقاش حول إعطاء 5000 هكتار من الأراضي الزراعية كي تتم زراعتها من الجانب الإيراني.
وبالنسبة لللجنة السابعة فهي تتعلق بالشؤون السياحية ومنها السياحة الدينية، حيث تم وضع هدف لدخول 50 ألف زائر إيراني إلى سوريا، أي بمعدل 1000 زائر أسبوعياً تقريباً.
واللجنة الثامنة هي لجنة متابعة الديون والمستحقات لإجراء التحقيق الدقيق لحجم الديون، وكان هناك اتفاقات سابقة تخص إعطاء أراض بدل هذه الديون، حيث أكد بزر باش أن الجانب الإيراني يشعر بظروف سوريا، ولكن يوجد في إيران بعض القوانين يجب الإجابة عن أسئلتها، وذلك بحسب ما نقلته "الوطن" الموالية، عن وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بزر باش.
من جهته، علّق "بشار الأسد" على زيارة الوفد الإيراني تضمن دعوة الوزير الإيراني إلى ترجمة ماوصفه "ترجمة العمق في العلاقة السياسية بين نظامي البلدين إلى حالة مماثلة في العلاقة الاقتصادية"، معتبرا أن ذلك "مسألة ضرورية"، لتقويتها وزيادة نموها.
واختتم اللقاء برسالة حملها "بزر باش" من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تؤكد على ضرورة "دعم العلاقات الثنائية الاقتصادية بين نظامي طهران ودمشق".
وكانت وصفت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، أن اللجنة المشتركة التي تزور دمشق، تعتبر أكبر وفد اقتصادي أتى إلى سوريا من إيران.